ساهم إقرار الآليتين التمويليتين “ضمان إنعاش” و”ضمان أكسجين” في إنعاش المقاولات المغربية، خاصة الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، المتأثرة بتداعيات الأزمة الإقتصادية، الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتهدف الآليتان، اللتان تم إحداثهما تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية لمواجهة تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد، إلى “إنعاش الاقتصاد الوطني وتقديم الدعم المتواصل للنسيج الاقتصادي”.
هذا وإعتبر كترا الحسن، أستاذ الإقتصاد، في حديثه لوكالة المغرب العربي للانباء، أن “القروض المضمونة “أكسيجين” و”إنعاش” حققت نتائج إيجابية، لأنها مكنت من إعطاء دفعة قوية للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة التي تشكل أساس الاقتصاد المغربي”، مسجلا أن غالبية المقاولات “تمكنت من الولوج إلى تمويل بمعدل تفضيلي يبلغ 2 في المئة، إما لتغطية تكاليفها الثابتة ، أو استئناف أنشطتها التشغيلية، أو حتى خلق أعمال تجارية جديدة في وقت الركود الاقتصادي الناتج عن الأزمة الصحية”.
وأوضح الخبير الإقتصادي في السياق ذاته، أن “إنعاش” و”أكسجين”، ساعدتا بشكل واضح على “إنقاذ المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، خاصة تلك التي تتوفر على خزينة مالية متدهورة مقارنة بالمقاولات الكبرى التي لديها القدرة على امتصاص الصدمات”، متابعا أن الرهان الأساسي بالنسبة للمقاولات هو “الولوج إلى التمويل لضمان إستمراريتها في القطاعات التي لم تتأثر بالأزمة مع كل ما يصاحبها”..