اليوم الجمعة (27 نونبر)، تكون قد مرت 15 يوما على تأمين الجيش المغربي لمعبر الكركرات، وطرد قطاع الطرق الانفصاليين الذين قام فيه بأعمال استفزازية لأزيد من ثلاثة أسابيع.
وبعد أسبوعين، حل اليوم زعماء الأحزاب السياسية المغربية في المعبر الحدودي، يتقدمهم رئيس الحكومة.
سخط على البوليساريو
التصعيد الذي قامت به ميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة الكركرات أثار سخط المجتمعين الافريقي والدولي، وتوالت ردود الفعل المنددة بأعمال العصابات وقطاع الطرق التي مارسها محسوبون على الجبهة الانفصالية، التي وجت نفسها، هي وصانعتها الجزائر في عزلة دولية.
تضامن واسع مع المغرب
وأمام هذا العمل المتسم بالانتهاك والتحدي من طرف البوليساريو ، عبر المجتمع الدولي عن تضامنه المتزايد مع المغرب.
فبالإضافة إلى سيل التضامن الذي أبدته العديد من الدول، عبرت المنظمات الإقليمية والدولية مثل تجمع دول الساحل والصحراء، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي والبرلمان العربي والاتحاد الأوروبي عن شجبها للتجاوزات المرتكبة من طرف الميليشيات الانفصالية إزاء قرارات الأمم المتحدة، معربة عن تفهمها وتقديرها للتحرك المغربي السلمي من أجل عودة الحركة التجارية والمدنية في المنطقة.
كما أن عددا كبيرا جدا من الدول الإفريقية والعربية والأوروبية ومن أمريكا اللاتينية والكاريبي ودول أخرى، وكذا منظمات دولية وإقليمية، عبرت عن تأييدها للخطوة المغربية في صحرائه.
صفعات متتالية
الخطوة الحربية للبوليساريو، ما هي إلا إحدى التداعيات التي قد لا تكون الأخيرة للتراجع المستمر في عدد الاعترافات بها والضئيل أصلا.
وٱخر الدول الملتحقة بركب المنسحبين من الاعتراف بالجبهة الانفصالية هي جمهورية غيانا التي أعلنت في 14 نونبر الجاري، في رسالة وجهتها إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، قرارها بسحب اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة .
بعد التأمين.. البناء
ٱخر التطورات في منطقة الكركرات بعد التدخل الناجع والناجح الذي قامت به القوات المسلحة الملكية على مستوى هذا المعبر الحدودي، والذي أنهى حالة العرقلة التي تسببت فيها ميليشيات البوليساريو وأعاد الحركة المدنية والتجارية على مستوى هذا المحور الطرقي الذي يربط المغرب بموريتانيا، تمثلت في تنقية السلطات المغربية لمخلفات انفصالي الجبهة الفارين، ومد جدار رملي وإصلاح الطريق، فضلا عن اعطاء انطلاقة بناء مسجد كبير في الكركرات.
اتصال ملكي مع غوتيريش
خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك بالأمين العام للأمم المتحدة، أكد العاهل المغربي أن المملكة المغربية ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في هذه المنطقة . وجدد الملك التأكيد لغوتيريش على تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار . وبالحزم ذاته، تظل المملكة عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها .
كما أكد الملك للأمين العام بأن المملكة ستواصل دعم جهوده في إطار المسلسل السياسي. هذا المسلسل يتعين أن يستأنف على أساس معايير واضحة، ويشرك الأطراف الحقيقية في هذا النزاع الإقليمي، ويمكن من إيجاد حل واقعي وقابل للتحقق في إطار سيادة المملكة.
مزيد من القنصليات
أمس الخميس، أعلن بيان للديوان الملكي أن البحرين تعتزم إقامة قنصلية في مدينة العيون.
وقال البيان إن ملك البحرين حمد بن عسى آل خلفة أبلغ الملك محمد السادس في اتصال هاتفي “قرار مملكة البحرين بفتح قنصلة عامة في مدينة العيون، على أن يتم التنسيق بشأنها بين وزارتي الخارجية في البلدين.
ونوه ملك البحرين بالقرارات التي أمر با الملك محمد السادس في منطقة الكركارات
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني أعلن قرارا مماثلا الأسبوع الماضي في اتصال هاتفي مع الملك محمد السادس، بينما كانت الإمارات أول دولة عربية تفتح ممثلية دبلوماسية في الصحراء المغربية
كما أفادت الخارجية المغربية هذا الأسبوع أن جمهورية هايتي قررت هي الأخرى افتتاح قنصلية في مدينة الداخلة وتحتضن المدينتان منذ أواخر العام الماضي 15 قنصلية لدول إفريقية جنوب الصحراء.
