• هددت باللجوء إلى القضاء.. جمعية المصحات الخاصة تدعو إلى وقف “ممارسات مسيئة” لبعض المنتسبين للقطاع
  • التعاون العسكري الثنائي.. وفد عسكري إفريقي يزور المغرب (صور)
  • مراكش.. حريق بمصعد في قصر المؤتمرات يودي بحياة شخصين
  • بتنسيق مع الديستي.. بوليس أكادير يوقف بزناس بحوزته 878 كيلو من الحشيش
  • للوقاية من الإرهاب.. مركز “مصالحة” ومندوبية السجون تطلقان برنامج التمنيع ضد التطرف العنيف
عاجل
الأحد 12 يناير 2025 على الساعة 00:05

تزامنا مع “إيض يناير”.. “الوفاء للبديل الأمازيغي” تنتقد “غياب” إرادة سياسية لتفعيل حقيقي لترسيم الأمازيغية

تزامنا مع “إيض يناير”.. “الوفاء للبديل الأمازيغي” تنتقد “غياب” إرادة سياسية لتفعيل حقيقي لترسيم الأمازيغية

تزامنا مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة، انتقدت مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي “غياب إرادة سياسية” لدى الحكومة في تفعيل حقيقي للترسيم الدستوري للأمازيغية، وعدم وجود رؤية مندمجة واضحة لإدماج الأمازيغية في جميع مؤسسات الدولة والقطاعات العمومية ذات الأولوية افقيا وعموديا.

وسجلت المجموعة، في بيان لها، “تأخر كبير وغير مفهوم” في تفعيل وتنزيل مضامين القانون التنظيمي 26/16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية.

ورصد البيان ذاته ترسيخ منطق التراجعات والإهمال في ورش تدريس اللغة الأمازيغية، وعدم الوفاء بما هو منصوص عليه في القانون التنظيمي وعدم احترام الآجال القانونية في مسلسل ادماج الأمازيغية داخل المنظومة التربوية (عدم التعميم في المستوى الابتدائي داخل آجال خمس سنوات بعد إصدار القانون التنظيمي منذ سنة 2019، عدم ادماج تدريس الأمازيغية في السلك الإعدادي والثانوي إلى حد الآن، إقصاء الأمازيغية في التعليم الأولي وما قبل المدرسي بشكل يثير الاستغراب، إقصائها في مشروع المدرسة الرائدة، جعلها مادة اختيارية في القطاع الخاص عوض ان تكون اجبارية…إلخ من إكراهات ومشاكل بالجملة تعيق مهام أساتذة وأستاذات مدرسي اللغة الأمازيغية في المدارس العمومية).

استمرار إقصاء الأمازيغية في السياسات الثقافية

كما انتقدت المجموعة تجميد وضعية اللغة الأمازيغية في الإعلام العمومي، إذاعات وطنية وجهوية وقنوات تلفزية وصحف ورقية، وعدم احترام بنود دفاتر التحملات؛ في خرق واضح لمبادئ الدستور في تدبير التعدد اللغوي والثقافي، وعدم التزام الحكومة بتوقيع عقد البرنامج مع القنوات العمومية لإدماج اللغة الأمازيغية في شبكة برامجها ووثيرة البث.

ووقفت الهيئة على استمرار إقصاء الأمازيغية في السياسات الثقافية، تنعكس سلباً على حقوق ووضعية الفنانين والمبدعين بالأمازيغية الذين يعانون من الهشاشة وقلة الفرص واللاّتكافؤ، وكذا استمرار وتكثيف سياسة التعريب الشامل داخل المناهج التعليمية والسياسة الإعلامية والثقافية مما جعل مجال تداول واستعمال اللغة الأمازيغية يعاني من نزيف حاد وتدهور وتقلص سريع لمتحدتيها داخل المجتمع والفضاءات العامة.

ونبهت المجموعة إلى حرمان الأمازيغية من حقوقها في الميزانية العامة للدولة، مما ينعكس على مكانتها المحدودة جدا في السياسات العمومية للدولة، ومحاولة تغطية ذلك ببرمجة صندوق خاص بالأمازيغية، يؤكد تخبط الحكومة في مسارات التفعيل وعدم جديتها في ذلك.

وشددت “مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي” على أن “حقوق الأمازيغية والأمازيغ كلٌّ لا يتجزأ، وأنها قضية شاملة ومتداخلة، تضم الحقوق اللغوية والثقافية والهوياتية من جهة، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية من جهة أخرى؛ في ارتباط قوي بالحريات والكرامة والعدالة، والحق في الاستفادة من الثروات المادية والرمزية والأرض والقيم”.

دعوى إلى تخليد مبدع بعيد عن الفلكلرة والاختزالية

واعتبرت المجموعة أن الاعتراف بفاتح السنة الأمازيغية كعيد وطني ويوم عطلة رسمية مؤدى عنه لجميع المغاربة، “يُعدُّ مكسباً تاريخياً كبيراً نتيجة لتضحيات جسام ولنضال مرير من قبل أجيال الحركة الأمازيغية داخل الوطن وخارجه”.

وأضافت أن “ايض ن إينّاير” كان “دوما، لحظة احتفال وتخليد بقدوم سنة امازيغية جديدة، وأيضا موعدا نضاليا لتجديد طرح المطالب، ولتقييم أداء الحركة الأمازيغية وترصيد مجهودها النضالي وتحيين خطابها لرسم ملامح أفق جديدة للمستقبل”.

ودعت المجموعة إلى تجدير قيم الاحتفال الحضارية والثقافية لـ”إيض ن إينّاير” وتشييع قيم التضامن والانتماء والتشبث بروح الأرض والاعتزاز بالذات، وجعلها زخما وطنيا متناغما يوازي بين مظاهر الفرجة والاحتفال ومبادئ النقاش الفكري والثقافي والسياسي داخل المجتمع ومؤسسات الدولة أفقيا وعموديا، لتوعية جميع الفئات الشعبية بأهمية هذا الحدث التاريخيّ والحضاري الهام وأبعاده الاستراتيجية.

كما دعت إلى الحفاظ على أصالة ورمزية الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، مع ضرورة الإبداع الخلاق في أشكال التخليد والاحتفال في احترام تام للثقافة واللغة الأمازيغيتين ومظاهرهما الحضارية الفريدة والمتعددة، مع الحرص على تفادي الفلكلرة والاختزالية والاستغلال السياسوي الضيق لهذا الحدث.