كشف المكتب الوطني للسكك الحديدية، عن خطته لتعزيز منظومته السككية بقطارات فائقة السرعة وقطارات مكوكية من الجيل الجديد، في أفق مونديال 2030.
18 تيجيفي جديد
وأكد المكتب الوطني للسكك الحديدية، توجهه لتعزيز منظومته بإطلاق طلب عروض المنافسة لاقتناء 18 قطارا لامتدادات خط السرعة الفائقة، و168 قطارا مكوكيا سريعا للربط بين المدن.
وأبرز المكتب الوطني للسكك الحديدية، في بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، أن هذه الدينامية تأتي في إطار “الرؤية الثاقبة لجلالة الملك محمد السادس، بهدف تعزيز منظومة النمط السككي الوطني، كخيار أمثل لتنقل مستدام وشامل”.
وأوضح مكتب السكك الحديدية، أن هذا المشروع يهدف إلى توفير أفضل حلول التنقل المستدام للمواطنين، تتلاءم مع النهضة التنموية غير المسبوقة التي تعيشها بالدنا، ويساهم كذلك في التحضير لالستحقاق الرياضي العالمي الذي ستستضيفه المملكة إلى جانب إسبانيا والبرتغال سنة 2030.
تحديث أسطول القطارات
وأوضح المكتب، حسب المصدر ذاته، أن اقتناء هذه القطارات الجديدة، يهدف إلى مواكبة الإقبال المتزايد على حركية التنقل عبر القطار وتحديث جزء من أسطول القطارات الحالية الذي بدء يتقادم وتأمين النقل على امتداد خط القطار الفائق السرعة نحو مراكش، إضافة إلى تأمين خدمة القرب من نوع RER أو الربط الجهوي في جهتي الدار البيضاء والرباط”.
وسجل المكتب، أنه “يرمي من وراء هذا الاستثمار الذي يبلغ حوالي 16 مليار درهم، أبعد من مجرد عملية اقتناء قطارات، إذ يعتبره فرصة حقيقية لإرساء منظومة لصناعة سككية مغربية، ستترتب عنها تأثيرات اقتصادية واجتماعية هامة، من حيث خلق فرص الشغل وتدعيم النسيج الصناعي الوطني بنسبة اندماج محلي ملحوظ من شأنه تحويل المملكة، في هذا المجال، إلى مركز عال التنافسية على المستوى القاري والعالمي”.
وذكر المكتب الوطني للسكك الحديدية، بإطلاقه في شتنبر 2022، طلبا للتعبير عن الاهتمام على الصعيد الدولي بعملية الاقتناء وذلك بغية تحديد الفاعلين المحتمل اهتمامهم بالمشروع وتحفيز المنافسة عبر تشجيع الشركاء المحتملين على ابداء اهتمامهم وإتاحة الوصول إلى أفضل العروض وربط أمتن الشراكات مع الحصول على كل المعطيات المتعلقة بمستوى مهارات وموارد وأفكار الأطراف المهتمة مما يمكن من إعداد وبلورة المشروع بأنجع السبل، لافتا إلى أن العملية أفضت إلى تلقي المكتب لعشرة تعبيرات عن الاهتمام من قبل معظم الصناع السككيين على المستوى الدولي.
خطة لخليع
وفي حديث سابق لموقع مجلة “لوبسيرفاتور دو ماروك”، كشف محمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، مستجدات مشروع الربط السككي بالقطارات فائقة السرعة بين الدار البيضاء ومراكش.
وأوضح لخليع، أن “المكتب في مرحلة متقدمة إلى حد ما من حيث الدراسات التفصيلية التي ستسمح، قبل نهاية العام، بانطلاق عملية اقتناء الأراضي بشكل أساسي لربط القطار فائق السرعة من القنيطرة إلى الدار البيضاء والدار البيضاء إلى مراكش”.
وسجل المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن الدراسات جارية لإنجاز محطة القطار أكادير، مؤكدا أن “تقدم هذه المشاريع متوقف على البحث عن ترتيبات التمويل المناسبة لتحقيقها”.
