طرح المغرب مناقصة لإنشاء خط سكك حديدية فائق السرعة في إطار استراتيجيته التي تبلغ قيمتها 37 مليار دولار، لربط المزيد من مدنه وموانئه ومطاراته بالقطار.
ويبحث مشغل السكك الحديدية الوطني عن شركات لبناء خط بطول 375 كيلومترا، يمتد من القنيطرة على الساحل الشمالي الغربي إلى مراكش في الجنوب.
وسيمر المشروع، الذي يتم تقديمه في 7 قطع تتراوح مساحتها بين 36 كيلومترا و64 كيلومترا، بالمناطق الحضرية للرباط سلا والدار البيضاء ومراكش.
وتشمل المناقصة تصميم وإنشاء خط السكة الحديدية لاستيعاب القطارات التي تسير بسرعة تصل إلى 350 كيلومترا في الساعة، فضلا عن محطات وإشارات واتصالات ومركز صيانة بمراكش.
وأمام الشركات مهلة حتى 23 يونيو المقبل للتقديم إلى المكتب الوطني للسكك الحديدية.
وعين مشغل السكك الحديدية متخصص هندسة البناء “إيجيس” مستشارا عاما للمشروع في عام 2022، وفقا لمجلة السكك الحديدية الدولية.
ويعد الخط فائق السرعة جزءا من خطة تبلغ قيمتها 37 مليار دولار، لتحسين شبكة السكك الحديدية في المغرب، والتي تهدف إلى ربط إجمالي 43 مدينة، وخلق 300 ألف فرصة عمل بحلول عام 2040.
ومن المأمول أن يتمكن 87 في المائة من السكان من الوصول إلى النقل بالسكك الحديدية في ذلك التاريخ، مقارنة بما يزيد قليلا عن 50 في المائة اليوم.
ويبلغ طول شبكة السكك الحديدية المغربية 1200 كيلومتر، وفقا لإدارة التجارة الدولية التابعة للحكومة الأمريكية. حوالي 120 محطة تخدم الركاب و15 محطة تخدم الشحن.
وقالت الوكالة الأمريكية إن مدن مثل أكادير وفاس ومراكش وطنجة تخطط أيضا لبناء خطوط ترام أو سكك حديدية خفيفة.
وفي نوفمبر الماضي، بعد 5 سنوات من إطلاق أول خط فائق السرعة في المغرب، الذي يربط طنجة بالدار البيضاء، قال المكتب الوطني للسكك الحديدية إنه يخطط لطلب 168 قطارا بما في ذلك 18 مركبة عالية السرعة.
ويمتد جدول التسليم بين عامي 2027 و2030، بحسب المكتب الوطني للسكك الحديدية.
وقال مكتب السكك الحديدية إن تحسين الخدمات مهم بالنسبة للمغرب بينما يستعد للمشاركة في استضافة كأس العالم 2030.
