• بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
  • أسماء لمنور: بغيت ولدي يكون محترم مللي يكبر… وكنحس براسي مقصرة معاه
  • سعد لمجرد: غادي ندير أغنية راب… ومازال غيثة ما حاملاش دعيو معانا
عاجل
السبت 19 فبراير 2022 على الساعة 21:00

يفضح تورط الجيش في “العشرية السوداء”.. رعب في الجزائر بسبب مسلسل فرنسي (صور وفيديوهات)

يفضح تورط الجيش في “العشرية السوداء”.. رعب في الجزائر بسبب مسلسل فرنسي (صور وفيديوهات)

يثير مسلسل تلفزيوني من إنتاج قناة ARTE “آرتي” الفرنسية الألمانية جدلا وتفاعلا بدأ حتى قبل بثه، حيث تدور أحداثه خلال مرحلة الإرهاب التي عاشتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي، وقد هاجمته وكالة الأنباء الجزائرية والتلفزيون الحكومي ووسائل إعلام جزائرية أخرى.

وتروي حلقات المسلسل الفرنسي، تحت عنوان “ألجي كونفيدونسيال” (الجزائر سري)، والمكون من أربع حلقات، قصة اختطاف تاجر أسلحة ألماني، والتحقيق الذي باشره ملحق بالسفارة الألمانية، والذي سيكتشف أن القصة أكثر تعقيدا مما تبدو، وأن الخاطفين ليسوا من جماعة إرهابية إسلاموية، إنما الأمر متعلق بصفقات فساد، وربط قيادات أمنية جزائرية، التي تظهر في المسلسل ببزات الجيش الجزائري.

والمسلسل اقتبسه السييناريست الفرنسي المولد (الجزائري الأصل) عبد الرؤوف ظافري، من رواية للكاتب الألماني أوليفر بوتيني، وهو من إخراج الفرنسي فريديريك جاردان، وبمشاركة من ممثلين فرنسيين من أصول جزائرية. وفي قصته كذلك علاقة بين ضابط ألماني بقاضية تحقيق جزائرية، قدمت كقريبة لمدير المخابرات الجزائرية.

ويبدو أن هذا هو الذي دفع أساسا إلى هجوم وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية على المسلسل وقناة “آرتي” خاصة، ووسائل الإعلام العمومية (التابعة للدولة) الفرنسية عامة.

من يقتل من؟

واعتبرت وكالة الأنباء الجوائرية أن هذا العمل “خيالي، وهو ليس بوحيد على شاكلته، والذي أنتجته القناة الفرنسية-الألمانية (آرتي) عن العشرية السوداء يهدف إلى تحديث أطروحة من يقتل من؟”.

كما أضافت أن العمل “يؤكد مرة أخرى أن وسائل الإعلام هذه لا تيأس من أمانيها في رؤية الفوضى تحط من جديد على أرض الجزائر”.

وأكدت أن “وسائل الإعلام الفرنسية التي بسطت السجاد الأحمر للجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، وهو الحزب المسؤول عن وفاة ما يزيد عن 200 ألف شخص، تثبت أن أطروحة من يقتل من؟ لا تزال مستمرة بقوة في وسائل إعلام الخدمة العمومية الفرنسية”.

قصة المسلسل

يشار إلى أن حلقات المسلسل الفرنسي القصير، تحكي قصة اختطاف تاجر أسلحة يحمل الجنسية الألمانية، والتحقيق الذي قام به ملحق بالسفارة الألمانية خلال مرحلة التسعينيات، التي شهدت تصاعدا للعمليات المسلحة، من قبل متطرفين في الجزائر.

ويشارك في هذا المسلسل الفرنسي الذي يثير غضب الجزائر، الممثل الفرنسي من أصل جزائري دالي بن صالح، ومغني الراب المعروف في فرنسا، سفيان الزرماني، وفق ما ذكرت وسائل إعلام جزائرية.

يشار إلى أن الجزائر عاشت سنوات التسعينيات، التي يسميها الجزائريون بـ”العشرية السوداء”. ولم تنته تلك المرحلة إلا أواخر التسعينيات، عندما سنت الجزائر بقيادة الرئيس الراحل “عبدالعزيز بوتفليقة”، “ميثاق السلم والمصالحة”. والذي سمح لمن لم تلطخ أيديهم بالدماء في وضع السلاح والعودة لصفوف المجتمع.

وخلال “العشرية السوداء”، أثارت وسائل إعلام فرنسية تساؤلا محفوفا مفاده “من يقتل من؟”. وهو السؤال الذي ينطوي على اتهام مبيت لمؤسسة الجيش في المساهمة في المجازر التي طالت مدنيين أبرياء.

ويبدو أن هذا المسلسل، يحاكي بعض ما جرى خلال تلك الحقبة ويعيد طرح ذات التساؤل الذي ترفضه السلطات.