• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 26 أغسطس 2013 على الساعة 12:01

وعيد الانتخابات السابقة لأوانها

وعيد الانتخابات السابقة لأوانها يونس دافقير [email protected]
يونس دافقير dafkirt@yahoo.fr
يونس دافقير
[email protected]

ربما بسبب الدماء التي تسيل في مصر وسوريا والأرواح التي تزهقها الاغتيالات في تونس… لم يعد ابن كيران يهدد بعودة «الربيع العربي» الذي قال عنه ذات يوم إنه «باقي كيدور غير هنا»، فقد وجد الرجل على ما يبدو سلاحا جديدا للتهديد والوعيد اسمه «الانتخابات السابقة لأوانها»، حتى أن بعض الساخرين يكادون بشبهون خطاب ابن كيران بالدار البيضاء أول أمس الأحد الذي ردد فيه الانتخابات السابقة لأوانها أكثر من مرة، بخطاب الرئيس المصري المعزول في خطبته الشهيرة عن الشرعية.

في الواقع من حق ابن كيران أن يتحدى خصومه السياسيين بالنزول إلى معترك المنافسة، ومن حقه أيضا أن يرفع سقف التحدي عاليا وهو يؤكد حد اليقين أن شعبية حزبه لم تهتز، وأنه مثلما يقول حليفيه امحند العنصر ونبيل بنعبد الله، قادر على اكتساح الانتخابات من جديد، ومن يدري فقد يتجاور رقم 107 إلى حصد الأغلبية المطلقة.

لكن ابن كيران لا يريد الذهاب بعيدا في هذا الخيار، حتى داخل حزبه تصدى لصقور العدالة والتنمية حين فضلوا مواجهة حميد شباط بانتخابات سابقة لأوانها بدل اللجوء إلى التحالف مع التجمع الوطني للأحرار، وقد قال في أكثر من مناسبة مدعوما بعقله السياسي عبد الله باها،« إن الانتخابات السابقة لأوانها مكلفة سياسيا وماليا».

وحتى لو قرر ابن كيران أن يغير رأيه وحيثيات تقديره السياسي، وذلك من حقه، فإن السؤال الذي يواجهه كلما قال لخصصمه «فلتذهبوا إلى الانتخابات السابقة لأوانها»، هو من له صلاحية الدعوة إلى هذه الانتخابات، إنها بكل بساطة لا يمكن أن تأتي دستوريا إلا من رئيس الحكومة أو رئيس الدولة، ويبدو أنه حتى في هذه الحالة، لا يريد ابن كيران أن يمارس صلاحياته الدستورية ويتحمل مسؤولية خياراته السياسية، إنه ينتظر من جديد من الملك أن يتخذ هذه الخطوة ويتحمل كلفة تبعاتها.

لنغلق هذا القوس ونذهب إلى حديث المعقول، فربما قد يكون على ابن كيران أن يتخلص من هوس التماسيح والعفاريت، وأن يقتنع بأن لاأحد يخطط لإسقاط حكومته أو يريدها أن تسقط، وما عليه إلا أن يشمر عن ساعديه، ويدع جانبا خطاباته الصدامية، ففوق مكتبه أكثر من ملف ساخن والعشرات بل المئات من انتظارات المغاربة التي عليه أن يثبت لهم أنه جدير بثقتهم في كفاءاته وليس لسانه.