تُثير المعطيات الرسمية لاستهلاك الطاقة في المساجد، العديد من التساؤلات حول سبل ترشيدها بشكل لا يمس بالنجاعة الطاقية والارتقاء بالخدمات المقدمة للمرتفقين داخل دور العبادة.
خطة وزارة الأوقاف
وأكدت خديجة الزهيدي رئيسة مصلحة التجهيز بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، أنه من خلال برنامج النجاعة الطاقية في المساجد، أبرمت الوزارة شراكاتٍ مع مؤسسات رائدة في قطاع الطاقة في المملكة، من بينها وزارة الطاقة والمعادن والبيئة وشركة الهندسة الطاقية، والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية.
الاستهلاك في كل “جامع”
ومن أجل التنفيذ الأمثل لهذا البرنامج، تضيف المسؤولة بالقطاع الفاعل في الحقل الديني، تُظهر دراسةٌ قبلية، أن الاستهلاك اليومي للطاقة داخل المسجد، تتراوح ما بين 2 كيلوواط في اليوم و110 كيلو واط في اليوم، ليصل الاستهلاك اليومي الاجمالي في كافة المساجد والتي يتجاوز عددها 52 ألف مسجدا، إلى 320 كيلو واط في اليوم و115 ألف كيلو واط في السنة .
وزارة الأوقاف في قمة المناخ
واستعرضت خديجة الزهيدي، التجربة المغربية في مجال النجاعة الطاقية وترشيد الطاقة، في مؤتمر المناخ كوب 27 بشرم الشيخ، بالقول: ” إن البرنامج يهدف إلى التوصل إلى تحقيق اقتصاد في الطاقة بنسبة 40 في المائة سيمكن بسهولة من توفير 12 كيلو واط في اليوم اي ما يعادل 46 ألف ميغا واط سنويا ، أي ما يعادل 78 مليون درهم في السنة ، مما سيجعل من الممكن تجنب انبعاث 24 ألف طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون في الهواء وما لذلك من تأثير إيجابي على البيئة”.
التدابير والحلول!
وينقسم البرنامج إلى شقين، الأول يرتكز على الانتقال إلى استخدام المصابيح الاقتصادية (ليد) لإنارة المساجد، خاصة في المناطق التي تستفيد من أشعة الشمس لفترة طويلة خلال النهار، إضافة إلى استخدام الطاقة الشمسية في تسخين المياه وتركيب الألواح الكهروضوئية التي تسمح بتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية.
أما الشق الثاني فيهم التكوين والتحسيس لفائدة العاملين بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية سواء على المستوى المركزي أو المحلي المسؤولين عن استقبال وتركيب وصيانة المعدات.
وكانت وزارة الأوقاف، من خلال مشروع النجاعة الطاقية بالمساجد الخاص بسنة ، قد عملت على تأهيل2590 مسجد في سنة 2021، من خلال تجهيزها بالمصابيح الاقتصادية التي تستعمل الصمامات الثنائية الباعثة للضوء وصيانة شبكتها الكهربائية الداخلية .
