قتل أكثر من 40 شخصاً، اثر هجوم مسلح في مركز “كروكس سيتي هول” التجاري في مدينة كراسنوغورسك في ضواحي العاصمة الروسية موسكو، حيث كان يقام حفل موسيقي.
وأعلن حاكم مقاطعة موسكو، أندريه فوروبيوف، إنشاء مقر عمليات في مكان وقوع الانفجار في ضواحي موسكو.
وقال شهود عيان إن منفذي إطلاق النار يرتدون سترات مضادة للرصاص ويحملون أسلحة رشاشة، حيث أطلق ما لا يقل عن 3 أشخاص يرتدون ملابس مموهة النار.
وأفاد مراسل “تاس” أن النيران اشتعلت في حوالي ثلث المبنى التجاري، وتصاعد دخان أسود كثيف.
ووفقا لجهاز الأمن الفيدرالي، فإن إطلاق النار في “كروكوس سيتي” بدأ قبل حفل موسيقي لفرقة موسيقية، ثم اندلع حريق.
وتقوم وكالات إنفاذ القانون باتخاذ جميع التدابير اللازمة. وتعمل مروحية تعمل على إطفاء الحريق في قاعة الحفلات الموسيقية، في حين أفادت وسائل إعلام محلية، بأن القوات الخاصة نجحت في اقتحام المجمع التجاري وتعمل على ملاحقة 4 مسلحين.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن الحريق في مركز تسوق “كروكوس سيتي” يزداد قوة، وإنه تم إخراج نحو 100 شخص من الطبقة السفلية.
وأعلن رئيس بلدية موسكو إلغاء جميع الفعاليات الرياضية والثقافية وغيرها في موسكو، حتى مطلع الأسبوع.
هذا، وأفادت وسائل اعلام محلية، بان السلطات الروسية فتحت قضية جنائية بعد إطلاق النار بالقرب من موسكو، ووصفته بالعمل الإرهابي.
وأعلنت وزارة الصحة الروسية عن إرسال 50 فريق إسعاف لتقديم الرعاية الطبية لضحايا انفجار المركز.
وأظهرت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اللحظات الأولى لعمليات إطلاق النار في صالة الحفلات.
وقدم عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، التعازي في ضحايا الهجوم.
وكتب سوبيانين في منشور على حسابه الرسمي على “تلغرام”: “وقعت في المركز التجاري “كروكوس سيتي” مأساة رهيبة. أقدم التعازي لذوي الضحايا”. وأضاف العمدة أنه أعطى التوجيهات بتقديم كافة المساعدات اللازمة للمتضررين جراء الهجوم.
وأطلق مجهولون النار داخل المركز التجاري الكبير “كوروكوس سيتي” الذي يضم أيضا قاعة للحفلات الموسيقية “كروكوس سيتي هول”، والواقع بمدينة كراسنوغورسك بضواحي موسكو. وأفادت وكالة “تاس” الروسية، بانهيار سقف مسرح كروكوس بسبب النيران وما يزال بداخله مدنيون.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة البشعة، وقالت إن كل الجهود في الوقت الحالي مكرسة لإنقاذ الناس الذين لا يزالون في موقع الهجوم.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحافيين “نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع. الصور مروعة ومن الصعب مشاهدتها”.
وأعلن البيت الأبيض أنه لا يملك مؤشرات حول ضلوع أوكرانيا في الهجوم، وذكر كيربي “ليس هناك مؤشر حتى الآن إلى أن أوكرانيا أو أوكرانيين ضالعين في إطلاق النار”.
أ ف ب
