مع كل جلسة من جلسات محاكمة “معتقلي حراك الريف”، يكثر الحديث، من طرف دفاع المعتقلين، عن إضراب موكليهم عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم.
المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، من جهتها، كشفت أن من بين 49 معتقلا على خلفية أحداث الحسيمة في السجن المحلي عين السبع 1 (عكاشة)، في الدار البيضاء، تقدم 33 معتقلا أول أمس الاثنين (1يناير) بإشعار إلى إدارة المؤسسة السجنية يعلنون فيه فك إضرابهم عن الطعام.
وأوضحت المندوبية، في بلاغ لها، أن ستة سجناء “لم يضربوا أصلا عن الطعام، مما يفيد أن 39 معتقلا من أصل 49 يتناولون وجباتهم بصفة منتظمة ووضعهم الصحي عادي”.
واتهمت المندوبية بعضا من دفاع معتقلي “حراك الريف”، ب”الكذب”، مبرزة أن “بعضا ممن نصبوا أنفسهم للدفاع عن هؤلاء السجناء، والذين من المفترض أن يكونوا حماة للقانون ومؤتمنين على حقوق ومصالح موكليهم، يلجؤون إلى الكذب والبهتان بخصوص أوضاع هؤلاء السجناء، حيث تمادى أحدهم إلى حد تحريض أحد السجناء على التظاهر بالإغماء داخل المحكمة، كما نشر ذلك بأحد المواقع الإلكترونية”.
واعتبرت المندوبية أن “مثل هذه السلوكيات لا شك تدفع الرأي العام إلى التساؤل حول الأهداف الحقيقية التي يسعى هؤلاء إلى تحقيقها، من خلال إمعانهم في المزايدة على إدارة المؤسسة بخصوص ظروف اعتقال النزلاء المعنيين، والاستهتار بمصالح موكليهم والزج بهم في متاهات لا تخدمهم”.
ونددت مندوبية السجون بهذه التصرفات، واصفة إياها ب”المشينة والحاطة من شرف هذه المهنة النبيلة التي ينتمون إليها”، مؤكدة أن “كل ما يقوم به هؤلاء من تصرفات، وكل ما يدعونه من خلال تصريحاتهم لن يثنيها عن المضي قدما في التطبيق الصارم والحازم للقانون دون أي تمييز بين السجناء، وفي احترام وصون تام لحقوقهم”.
