طارق باشلام
أثار شريط فيديو لمهاجرين مغاربة محتجزين في ليبيا موجة استياء عارم في صفوف مرتادي صفحات التواصل الاجتماعي، خصوصا على الفايس بوك، بعدما أطلق هؤلاء نداء استغاثة إلى الحكومة والجهات المعنية، طلبا لإنقاذهم من الاحتجاز الذي دام مدة طويلة، كما أعلن بعضهم الدخول في “احتجاج الأمعاء الخاوية” بالإضراب عن الطعام.
وبوجوه شاحبة يظهر عليها الخوف من المصير المجهول، قال بعض هؤلاء المحتجزين، من خلال الفيديو الذي نشرته صفحة “جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية – فرع طرابلس”، على موقع الفايس بوك، “عتقونا راه فينا اللي حاصلين هنا فمركز مكافحة الهجرة غير الشرعية أكثر من عامين”.
وعن الوضع المأساوي الذي يعانيه المحتجزون المغاربة، أضاف آخر: “راه منا اللي كيفكر فالانتحار بسبب الأوضاع الكارثية”.
وتضاربت الآراء حول هؤلاء المغاربة، على مواقع التواصل الاجتماعي، بين متعاطفين معهم ومعاتبين، وآخرين اصطفوا في اتجاه التحذير من خطر الاتجار بالبشر.
وكتب أحد النشطاء: “عتقوهم راهم ولاد بلادنا، شوفو أش كيقولو كاع الحكومات عتقو ولادهم وهوما اللي بقاو”. وكتب آخر تعليقا بصيغة التحذير “تقارير صادمة أصدرتها منظمات دولية عن تجارة البشر والاستعباد في ليبيا، داك الشي راه خطير لاش غامرتو بحياتكم؟”.
وفضل آخرون لوم المهاجرين المغاربة وعتابهم على المغامرة والتضحية بحياتهم، “الشباب عوض ما يخدمو بلادهم كيخليو وليديهم اللي دمرو عليهم وكيقلب غير على الساهلة في بلادات الناس، اللهم قطران بلادي ولا عسل البلدان”، حسب ما جاء في أحد التعليقات.
