محمد محلا
لم يمر تصريح صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بمنع كريستوفر روس، المبعوث الأممي إلى الصحراء، مرور الكرام في دهاليز منظمة الأمم المتحدة.
رد الناطق الرسمي باسم بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، جاء سريعا، حيث قال، في ندوة صحافية الاثنين الماضي (9 نونبر): “كريستوفر روس له الحق في زيارة الصحراء مع الأخذ بعين الاعتبار كل الحساسيات المرتبطة بالأجندة لكن حقه في الزيارة ليس محطة نقاش”.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أوضح مصدر ديبلوماسي أن ما صرح به صلاح الدين مزوار هو موقف واضح للدولة المغربية، وقال: “لا يمكن لكريستوفر روس ولا بان كي مون أن يفرضوا علينا شروطهم أو مكان الزيارات أو وقتها، فالمبعوث الأممي هو وسيط ويجب أن يحترم موقف المملكة”.
المصدر نفسه أكد أن منع روس من زيارة الأقاليم الصحراوية المغربية ليس أمرا جديدا، بل سبق للمملكة أن أبلغته بهذا القرار في العديد من اللقاءات.
وأضاف المتحدث: “زيارة الصحراء المغربية ليست من حق المبعوث الأممي، رغم أنهم يحاولون أن يضعوا عليها طابع الشرعية، إذ يجب أن يكون هناك توافق مع جميع الأطراف، ثم مرحبا به في الرباط”، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي قانون يجبر المغرب على استقبال روس، والمملكة ترفض فرض الأمر الواقع.
وكان صلاح الدين مزوار أعلن، في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية، أن كريستوفر روس ممنوع من زيارة مدن الصحراء.