وقفت طوابير من المواطنين شرق العاصمة الجزائرية، يوم أمس الثلاثاء (16 أكتوبر)، في انتظار دورهم للحصول على القليل من البطاطا، بعدما صارت البطاطس منتوجا نادرا في الجارة الشرقية.
وما يثير الاستغراب ليس فقط الطوابير التي نقلت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، بل تفاعل وكالة الأنباء الجزائرية مع الخبر والتي كتبت في تقريرها “إنشاء أول نقطة للبيع المباشر للبطاطا المسوقة”، ما يحيل القارىء إلى مركز عصري أو أحد المساحات الكبرى، لكن الواقع أن الوكالة تتحدث عن شاحنات قديمة تنقل البطاطا بين الأحياء.
الخبر الذي أثار سخرية الجزائريين قبل غيرهم، تحول إلى مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر أحد المعلقين: “دولة البطاطس… فرحة عارمة لدى المواطنين بنزول شاحنة بطاطا 50 دج… مستمرون في تغطية حدث البطاطا العالمي في الحبشة”، فيما علق آخر: “والله عيب شوف وين وصلنا دايرين الطابور على البطاطا والحليب يا سي وزير التجارة هل راك تشوف ولا لا”.
ولازال موضوع البطاطا يؤرق مسؤولي الجارة الشرقية، بين رواية رسمية تحمل المسؤولية للتجار، في حين يرد البائعون من جهتهم أن السبب يعود إلى ارتفاع التكلفة وعزوف عدد من الفلاحين عن زرع البطاطا، ما تسبب في قلة العرض في السوق.
