رحل البرازيلي بيليه، أسطورة لعبة كرة القدم، اليوم الخميس (29 دجنبر)، عن عمر يُناهز 82 عاما، بعد مسيرة جعلت منه، أحد أعظم اللاعبين في التاريخ، إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق، ويُعدّ هذا المراوغ الفتاك الذي ساهم في ولادة “كرة السامبا” بمثابة “كنز وطني” في البرازيل.
في التاسع عشر من شهر نونبر 1969، وفيما كان تركيز العالم منصبا على رحلة إلى الفضاء “أبولو 12″، لهبوط الإنسان على القمر، عاش البرازيليون لحظة تاريخية غير مسبوقة، عندما نجح أسطورة كرة القدم بيليه بتسجيله هدفه الرقم ألف.
بداية ظهور موهبة بيلي
ومنذ سنة 1943، بدأت موهبته بالظهور، حيث أُعطي لقب “بيليه” الذي رافقهُ طيلة حياته، تيمُّنًا بحارس مرمى فاسكو دا غاما، وصديق والده المدعو بيلي.
وفي سنة 1962، فاز بجميع الألقاب مع سانتوس، وبعد أربع سنوات، حقق لقبه العالمي الثاني بالفوز بمونديال تشيلي، ولكن هذه المرة كمتفرج أكثر مما هو لاعب، بعد تعرضه للإصابة في المباراة الثانية.
وتمثل سنة 1966، بداية مشاركته الثالثة في بطولات كأس العالم، التي رافقتها إصاباته نتيجة التدخلات القاسية للمدافعين، لاسيما البلغاري دوبرومير زيتشيف والبرتغالي جواو مورايش، حيث قال البلغاري وقتها: “أنا بدأت العمل ومورايش أنهاه”، في اشارة لتعاملهما الخشن معه.
هدف حمل الرقم 1281
وفي شهر أكتوبر من سنة 1977، وضع بيليه حدا لمسيرته الكروية وخاض مباراته الأخيرة في ملعب جاينتس، حيث لعب الشوط الأول مع كوزموس والثاني مع فريقه الأحب سانتوس، وسجل هدفه الأخير الذي حمل الرقم 1281، وهو رقم قياسي بحسب احصاءات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلال 1363 مباراة خاضه مع منتخب بلاده والفريقين رسميا ووديا.
منصب وزير الرياضة
وبين 1994 و1998، شغل منصب وزير الرياضة الاستثنائي، أما في سنة 1999، فتم اختياره رياضيّ القرن من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
وبعد عام، اختاره الفيفا لاعب القرن العشرين، أما في سنة 2014، فمنحته الفيفا الكرة الذهبية الشرفية.
