أكد محمد عواج، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن هناك فرق ولجان تتابع وتسهر على مواكبة وتدبير عودة التلاميذ في المناطق المنكوبة إثر “زلزال 8 شتنبر” إلى فصول الدراسة، وذلك بمعية باقي الشركاء والمتدخلين، في أفق عودة الدراسة إلى وضعها الطبيعي.
وقال عواج، خلال استضافته كممثل عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في برنامج “مع الرمضاني”، على القناة الثانية “دوزيم”، مساء اليوم الأربعاء (20 شتنبر)، إن الزلزال الذي ضرب عددا من أقاليم المملكة خلف خسائر في الأرواح في صفوف رجال ونساء التعليم وأيضا التلاميذ والتلميذات، مشيرا إلى أن هذه الخسائر تتفاوت من إقليم إلى آخر.
وأشار المتحدث إلى أن حجم الضرر يتفاوت بين المؤسسات التعليمية في الأقاليم الستة التي تضررت بالزلزال، مسجلا أن هناك مؤسسات لم تعد صالحة للدارسة ومؤسسات يجب إصلاحها فيما لازالت هناك مؤسسات غير صالحة.
وعن استئناف الدراسة في المناطق المنكوبة، قال عواج إن عودة التلاميذ إلى صفوف الدارسة بعد أسبوع من الفاجعة ليس بالأمر الهين، وهذا يعكس التدبير المبهر للمغرب للفاجعة… كانت هناك سيناريوهات، وكان التفكير في حلول استثنائية تراعي خصوصيات واستثناءات كل منطقة، مثل الدارسة في الخيام التي تم تجهيزها على شكل فصول دراسية، أو تحويل التلاميذ إلى داخليات تابعة للإقليم”.
وأضاف ممثل وزارة التربية الوطنية: “عودة التلاميذ للفصول مؤشر على عودة الحياة ما غنقولش للوضع الطبيعي ولكن على الأقل هذا مؤشر يبعث الأمل”.
وردا على سؤال حول مدى الاستعداد النفسي للتلاميذ ضحايا الزلزال للعودة إلى الفصول الدراسية، قال عواج: “من بين العمليات الأولى اللي تدارت تكوين أطر على كيفية التعامل في الأيام الأولى للعودة إلى الفصول، على أساس الاشتغال على مواكبة ومصاحبة التلاميذ والأساتذة أيضا… أكيد هاد التلاميذ باغين يرجعو يقراو، وقبل أن نتحدث عن الدروس خاص نشرحو ليهم ببساطة وبسلالة أشنو واقع بالترفيه باللعب ونصاحبوهم نفسيا”.
وتابع المسؤول: “ما يمكنش للتلاميذ للي مدارسهم طاحت وأسرهم ماتوا ما غيقدروش يدخلو للمدراس ويبداو القراية عادي، لابد من مرحلة ديال التأطير والشرح… نحن نشتغل على أساس تجاوز هذه الكارثة الطبيعية بأسرع وقت ممكن لعودة الدراسة إلى الوضع الطبيعي”.
