دافع محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ووزير الشغل والإدماج المهني، عن حكومة سعد الدين العثماني التي يصفها بعض أعضاء الحزب بـ”حكومة المهانة”، معبرا عن ارتياحه لوجوده ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة.
وقال يتيم، خلال استضافته في برنامج “في قفص الاتهام”، اليوم الجمعة (12 ماي)، على إذاعة “ميد راديو”، “أنا مرتاح جدا.. اللي بغا يهين نفسو وأهان إخوانه هاداك شغلو، أنا لا أحس بالمهانة، أنا معتز بأنني أشارك في حكومة يقودها قيادي من العدالة والتنمية واللي هو الدكتور سعد الدين العثماني وما أدراك ما الدكتور سعد الدين العثماني، الذي لا يمكن لأحد أن يزايد على تاريخه ومصداقيته وتجرده”.
وأضاف يتيم، مهاجما أعضاء الحزب الذين وصفوا حكومة العثماني بحكومة “المهانة”، “علاش ماغنكونش مرتاح؟ واش غي حيث 3 ولا 4 ولا 5 ديال المدونين بداو كيطلقو كلمات الله يسمح ليهم عليها؟”، مردفا: “حتى أنا عضو في الأمانة العامة واش حتى أنا نخرج نبدا ندون؟ نحن في الأمانة العامة منشغلون بالعمل”.
وردا على اتهامه بـ”الانقلاب” على عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب، و”دعمه” للعثماني، قال يتيم: “ما كاين حتى شي واحد اللي هو قريب لابن كيران وكيفهم ابن كيران ورفيق نضال ابن كيران أكثر من محمد يتيم، كيفاش قلبت الفيستة؟ أول من قبل وتعامل بطريقة إيجابية مع إعفاء ابن كيران هو ابن كيران نفسه”.
وخلال اللقاء، حاول عضو الأمانة العامة لحزب المصباح توضيح قرار قبول إشراك حزب الاتحاد الاشتراكي في حكومة العثماني، قائلا: “يلا كنا غنمشيو في التوجهات ديال المشاورات السابقة راه أنمشيو للبلوكاج عاوتاني.. من قال بأن الاتحاد الاشتراكي خط أحمر؟ الطريقة باش كان غيجي الاتحاد هي اللي كانت مشكلة”.
وتابع؛ “هاد الطريقة تغيرت، ما بقاتش شرط واقف، والعثماني كان دائما كيقول ما يمكنش نوقفو تشكيل الحكومة بسبب الاتحاد الاشتراكي، هادي القناعة ديالو كان كيقولها ما كانش كيخبيها.. والأمانة العامة ما قالتش بأن الاتحاد الاشتراكي يلا دخل الحكومة راه ابن كيران ماشي هو ابن كيران، ابن كيران يمثل الحزب ولكن واش ابن كيران هو رسول الله؟”.
وأردف يتيم: “ابن كيران هو أخ ديالنا عندو المكانة ديالو محفوظة.. وفي الولاية ديالو الحزب حقق قفزات نوعية ولكن ابن راه هو واحد من الإخوان ديالنا في نهاية المطاف”.
ورفض محمد يتيم تحميل مسؤولية “البلوكاج” الحكومي لابن كيران، قائلا: “لا ما كيتحملش مسؤولية البلوكاج، مسألة البلوكاج مسألة مركبة لأنه ابن كيران في المشاورات قدم من المرونة الشيء الكثير ولكن يبدو أنه بشكل من الأشكال ابن كيران حصلت عندو القناعة بأنه ربما يقدم المفتاح”.
وردا على سؤال حول الخلافات التي يعيشها الحزب منذ تشكيل الحكومة، قال يتيم: “بعض الإخوان كيتكلمو ومن حقهم، وغاضبين ومقلقين ومن حقهم، ولكن وقعات تجاوزات.. أنا شخصيا آنيت بنفسي أن لا أرد على الإساءة بالإساءة رغم أنه تمت الإساءة لي شخصيا.. وأنا أطمئنهم أن الحزب بخير وأن الحزب ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها لهزات وليس المرة الأولى التي يضر فيها لتقديم تنازلات مؤلمة”.
وتعليقا على تدوينة عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة للحزب، التي وصف فيها تصريحات العثماني بخصوص الموافقة على دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة، بالتدليس، قال يتيم: “أؤكد لك أن ما قاله العثماني صحيح، الأمانة العامة وافقت، ومن تكلم بهذا لم يكن حاضرا أو جاء متأخرا”.
وخاطب يتيم “الرافضين” لوجود أسماء في بعض الوزارة السيادية، بالقول: “للي بغا حكومة كاملة يتسنى شي حكومة ديال المهدي المنتظر أما الحكومات الائتلافية هي هادي”.