اعتبر الكاتب والباحث، عبد الفتاح نعوم، أن الجزائر تسعى من خلال محاولاتها الاستفزازية للمغرب إلى خلق صراع بين الشعبين، وإقحام الجزائريين في هذا الصراع المفتعل، مؤكدا أن الجزائر غير قادرة على خوض الحرب ضد المغرب رغما ما تروجه من حول كونها “قوة عظمى”.
الجزائر إقليم فرنسي
وقال نعوم، خلال استضافته في برنامج “بدون لغد خشب”، اليوم الجمعة (22 شتنبر)، على إذاعة “ميد راديو”، “الجزائر قبل هاد المجانين اللي حاكمينها دابا ما كان كيهضر عليها حد، وكانت الأمور بين الدولتين وغادية فالأمم المتحدة، دابا هادو فاش جاو ومع كاع دوك الانجازات اللي دار المغرب فقضية الصحراء، ما بقاوش لقاو باش يخدمو ولى خاصهم يقلبوا المشكل بين الشعبين من خلال التصعيد، فكنلقاوا مجموعة ككيسبو المغاربة بأقبح النعوت باش يردو عليهم المغاربة ويدخلوا فالسب والرد، وهاد الشي غير باش يدخلوا معهم الشعب الجزائري فالصراع”.
ورأى الباحث أن حكام الجزائر “نجحوا في هذا الأمر نوعا ما، لأنهم راهنوا على هاد الشي بخبث”، مضيفا: “أنا لا أستبعد أن العقل الفرنسي حاضر هنا، لأنه فاش كنهضرو على الجزائر فحنا كنتكلموا على إقليم فرنسي، يُدار بمنطق فرنسا وطريقة تفكير فرنسا، كاين غرفة عمليات واحدة”.
الراهن على إشعال فتيل الحرب
وأوضح الأستاذ الجامعي أن المشكل بين المغرب والجزائر هو مشكل حدود، موردا: “القضية فاش كنناقشوها كنناقشوها من باب القانون الدولي، مشكلنا مع الجزائر، واللي غنبقى نقولوا واخا ترجع العلاقات الدبلوماسية ونتصالحوا لأنه كاين نقاش قانوني، مشكلنا عندنا خلاف حدودي مطروح، اللي بدا من اتفاقية مغنية، يعني كنهضروا على أنه كاين مشكلة قانون دولي بين الدولتين، وهاد الناس بغاو يخرجوها من هاد الإطار، ويرجعها مشكلة بين شعبين، وغيحاولوا يجرو المغاربة والجزائريين لأنهم يتطاحنو، لأنهم كانوا كيرهنوا على إشعال فتيل الحرب”.
واسترسل المتحدث: “الحرب فيها طرفين، طرف باغيها وما قادش عليها، وطرف ما بغيهاش وقاد عليها، والمغرب مستحيل يمشي لحرب مع الجزائر، عندو كاع الإمكانيات وقاد عليها ولكن ما يمشيش للحرب، والجزائر وخا كييبقاوا يرددوا أنهم الأكثر اقتناء للسلاح الروسي، والسلاح الروسي راه غير خردة وهاد الشي اللي تأكد من خلال الحرب الأكرانية الروسية”.
الحراك سيعود
وسجل نعوم أن غاية الجزائر من افتعال الأزمات مع المغرب هي صرف أنظار واهتمام الجزائريين عن مشاكلهم الداخلية، مبرزا أن: “الجزائر كيكذبو وكيسرقو أموال الشعب… هوما ما بغينش الحرب بغاو غير يخلطو الأوراق ديال المنطقة، ويدخلوا في موجة بكائيات جديدة، ويقولوا راه المغرب اعتدى علينا، باش يهربو من دوك الأزمات والمآزق اللي عندهم الداخل”.
وتوقع المحلل السياسي عودة الحراك الجزائري، قائلا: “قبل ما يجي تبون ومن معه كان الحراك، والحراك وقفتو غير كورونا، وخاصهم يعرفوا أن الحرك الجزائري جاي وغيرجع، وسيحرق الأخضر واليابس، وهاد الشي كلشي عارفوا”.
عندهم نوايا إجرامية فقط وليست قدرة على الحروب
وعن مدى قدرة الجزائر على خوض حرب ضد المغرب، يقول نعوم: “سول أي عسكري عادي على أشنو خاصك باش تدير حرب؟، غيقول ليك الإمداد، الإمداد ديال السلاح والإمداد ديال المواد الغذائية، والمواد الغذائية هوما براسهم كيعترفوا باللي ما عندهمش وباللي عندهم فيها مشكل داخلي، إيوا كيف غتؤمن خطوط إمداد وأنت عندك جبهات داخلية مفتوحة؟”.
وتابع ضيف “بدون لغة خشب”: “كيفاش بغيتي تدير حرب وأنت ما كتتكلمش على فين غادي تدور هاد الحرب، في أي مكان ستدور؟ الجبهات اللي غتكون فيهم هاد الحرب شنو هوما؟ حيت الجبهات والمناطق الحيوية ديال الجزائر مكشوفين للمغرب، والمناطق الحيوية ديال المغرب أبعد بكثير من الحدود على الجزائر، يعني أنت أشنو باغي تستهدف؟ واش غتقصف المغاربة فالشرق؟ بحال كيف دار ولدوك الشباب المغاربة اللي قتلوهم، هادي هي الحرب اللي بغاو، عندهم نوايا إجرامية فقط ماشي قدرة على الحروب بين الدول”.
خطاب مغرض للاستهلاك الإعلامي
وأضاف: “هو كيصور الموضوع وكأنهم مريكان وبريمر غادين عند صدام، بحال إيلا شي قوة عظمى وجيش جرار، وحنا دولة ضعيفة ما عندنا والو غادي غير يجيو يديرو علينا الحرب وصافي، وهاد الشي خطاب للاستهلاك الإعلامي، تافه ومريض ومغرض”.
واعتبر المتحدث أن حكام الجزائر “عندهم ما يكفى من الأحقاد والأمراض النفسية باش يمشيو فهاد الخطاب، ولكن ما عندهمش القوة القدرة باش يمششيو للحرب، لأن الحرب ماشي نزهة، والناس اللي عندهم العقل فالجيش الجزائري كيقولو ليهم هاد الشي ما يمكنش”.
