أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في فاس أمس الأربعاء (16 يونيو)، 9 أشخاص يمتهنون الحدادة، يشتبه في تورطهم في صناعة وإعداد وترويج أسلحة بيضاء، حجز ما مجموعه 21 سيفا من الحجم الكبير.
وأفاد مصدر أمني أن توقيف هؤلاء التسعة جاء على ضوء معلومات دقيقة، تشير إلى الاشتباه في استغلالهم لورشات خاصة بالحدادة، في تصنيع أسلحة بيضاء من مواد أولية من الحديد والصلب، عبارة عن سكاكين من الحجم الكبير وسيوف وأدوات قاطعة.
وأضاف المصدر ذاته أن الموقوفين كان يتعمدون ترويج هذه الأسلحة البيضاء لفائدة مشتبه فيهم متورطين في ارتكاب اعتداءات جسدية وأفعال إجرامية موسومة بالعنف.
ومكنت عمليات التفتيش التي تم تنفيذها في عدد من ورشات الحدادة في أحياء سيدي بوجيدة وعوينات الحجاج والمدينة القديمة في فاس، عن حجز ما مجموعه 21 سيفا من الحجم الكبير، ومجموعة من الأدوات المستعملة في تقطيع المعادن والحديد ولحمها وتجهيزها لهذه الأنشطة الإجرامية.
وأكد المصدر ذاته أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة الأبحاث التمهيدية التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات والدوافع المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وجاءت هذه العملية الأمنية، عقب تدخلات مماثلة شهدتها فاس خلال الأيام القليلة الماضية، والتي مكنت من تفكيك مجموعة من الشبكات الإجرامية المتورطة في عمليات الابتزاز والسرقة بالعنف وتحت التهديد باستعمال الأسلحة البيضاء، وأسفرت عن توقيف ما مجموعه 41 مشتبها فيه تم تقديمهم إلى العدالة فور انتهاء إجراءات البحث.
