وجه سكان درب سي لحسن في مدينة ابن احمد بشكاية إلى باشا المدينة، قصد الاعتراض على إنشاء مشروع محتمل لبيع الخمور بصفة قانونية في الحي المذكور.
وجاء في شكاية السكان أنهم “قاموا بمراقبة المحل الكائن في شارع بئر انزران، والذي يرغب مالكه في كرائه لأحد الأجانب من أجل استغلاله في بيع الخمور بصفة قانونية، بعد حصوله على ترخيص من الجهات المعنية… فتمت معاينة مجموعة من الإصلاحات التي يقوم بعض الأشخاص داخل المحل وهو مغلق، وهي إصلاحات ترمي إلى إعداد المحل ليكون جاهزا” لبيع الخمور.
وعبر السكان، في شكايتهم التي اطلع عليها موقع “كيفاش”، عن رفضهم “كل محاولة لترويج الخمور ولو حتى حصوله على ترخيص من الجهات المعنية، فالمكان المعني وضعيته شبه منعدمة من الناحية الأمنية وفي حالة ما تم ترويج الخمور بعين المكان، فإن الأمر سيصبح مستفحلا وله عواقب خطيرة، خاصة على الناشئة”.
وهدد السكان بالتصعيد في حال تم إنشاء المشروع المذكور، وعبروا عن استعدادهم لخوض “اعتصامات محدودة في عين المكان، من أجل التصدي لكل تفكير سلبي يرمي من خلاله أصحابه الثراء ولو على حساب أمن وسلامة الغير”.
وأوضح ياسين حسناوي، فاعل مدني وسياسي في المنطقة، أنه “بينما تنتظر ساكنة مدينة بن أحمد “العلوة” تنمية سياسية واقتصادية ورياضية بمشاريع كبرى تُخرج المدينة من ركود عقود من الزمن، عُلم أن أجانب اكترو محلاً تجارياً وسط حي شعبي وحصلوا على رخصة من السلطات لبداية التجارة في الخمور”.
هذه الخطوة، يقول الحسناوي، في اتصال مع موقع “كيفاش”، “اغضبت سكان الحي… والمبرر الأساسي لاستنكار السكان هو طبيعة المدينة المحافظة، وهي مقتولة اقتصاديا ورياضياً وثقافياً…”، متسائلا: “واش بغيتو تزيدو تسكرونا؟”.
وختم الحسناوي حديثه بالقول: “يقول أهل امزاب “درهم ديال البخور تبخر بن أحمد”، الآن يجب أن نقول “كاس خمر واحد غادي يسكر منطقة كاملة”.
