• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 03 يونيو 2021 على الساعة 12:30

قالوا إنها “الخاسر الأكبر” من الأزمة.. أغلبية المغاربة يعتبرون استقبال إسبانيا لغالي “خيانة عظمى” للمغرب

قالوا إنها “الخاسر الأكبر” من الأزمة.. أغلبية المغاربة يعتبرون استقبال إسبانيا لغالي “خيانة عظمى” للمغرب

اعتبر 93 في المائة من المغاربة أن إسبانيا ارتكبت خيانة عظمى في حق المغرب، عندما استقبلت زعيم مليشيات البوليساريو، إبراهيم غالي، وأدخلته ترابها بوثائق مزورة.

وكشف استقراء إلكتروني نظمه مختبر حكومة الشباب الموازية، وشارك فيه 4242 مشاركا، فإن إسبانيا ارتكبت خيانة عظمى في حق المغرب عندما استقبلت المدعو غالي وأدخلته ترابها بوثائق مزورة، وهو الموقف الذي عبر عنه 93 في المائة من المشاركين، وهو الأمر الذي أكد عبره 67.3 في المائة من العدد الإجمالي للمشاركين، بأنه لا يعكس الإرادة الشعبية الإسبانية.

وأوضح الاستقراء أن في حال قلب المعادلة وفعل التموقع، حول إن قامت المملكة المغربية باستقبال أحد زعماء الانفصال بها في التراب المغربي، كان رأي المغاربة بنسبة 59.5 في المائة أن إسبانيا ستحتج بقوة على المغرب، ولربما تذهب إلى أبعد من ذلك من خلال قطع العلاقات مع المغرب حسب تقدير 33.5 في المائة من المستجوبين، مما يعكس وبدون أدنى شك حالة السكيزوفرينيا السياسية التي تتخبط فيها عن وعي أو دونه والتي أكدت الأمر نسبة جد مهمة بلغة 64 في المائة.

إسبانيا تتعامل بمنطق القرن الماضي

واعتبر 67.3 في المائة من المستجوبين أن إسبانيا لا تزال تتعامل مع المغرب بمنطق القرن الماضي، متناسية أن موازين الضغط تغيرت، وأن المغرب أصبح قوة وازنة إقليميا ودوليا.

وفيما يخص استقلالية القضاء الاسباني بالعلاقة مع هذه القضية فإنه من الواضح، حسب 65.2 في المائة من المشاركين في الاستقراء يؤكدون أن القضاء الإسباني يعتمد مبدأ جس النبض وانتظار ما ستؤول إليه الأمور سياسيا حتى يتخذ قراره بشأن “غالي”، بل بنسبة 28.3 في المائة أكدت أن سلوك القضاء الاسباني هذا لا يمكن تفسيره إلا كونه “قضاء غير مستقل” في حين نسبة ضئيلة تقدر بـ6 في المائة فقط من تثق في القضاء الاسباني وتعتبره نزيه ومستقل.

ورأى 39.4 من المغاربة المستجوبين أن إسبانيا مترددة بخصوص محاكمة المجرم “غالي” بسبب انقسام المسؤولين الإسبان بخصوص هذا الخطأ السياسي الجسيم أو الخوف على مصالح اسبانيا مع الجزائر حسب آخرين بنسبة 32.9 في المائة، وهناك نسبة ليست بالهينة وتقدر بـ27.7 في المائة يعتبرون أن إسبانيا متخوفة من إدانة “غالي”، لأنها ستتعرض لضغوطات دولية بسبب خطأها الدبلوماسي والقانوني.

إسبانيا الخاسر الأكبر وعليه الاعتذار إلى المغرب

وفيما يتعلق بفرضية احتمال وجود أطراف خارجية تسعى إلى خلق التوتر بين البلدين، فإن 44.2 في المائة من المستجوبين يقولون بصحة هذه الفرضية، ولكن الواقع والممارسات والسلوكات تؤكد فرضية تحمل المسؤولية لإسبانيا حسب توجه 42.5 في المائة من المستجوبين، وهو ما يشير إلى مطالبة وإلحاح فئة واسعة من المستجوبين تقدر بأغلبية ساحقة بلغت 89.8 في المائة على تقديم إسبانيا لاعتذار رسمي للمغرب على ما أقدمت عليه من غدر حينما استقبلت الانفصالي غالي بوثائق مزورة.

ورأى 38.3 في المائة من المشاركين في الإستقراء أن إسبانيا هي الخاسر الأكبر من هذا التوتر، لأنه في المقابل هي الرابح الأكبر من استمرار العلاقات الجيدة بين البلدين خاصة على مستوى التنسيق الأمني بتعبير 64.9 في المائة، والذي قد يؤدي انقطاعه إلى غرقها بألاف المهاجرين السريين من جنسيات مختلفة الشيء الذي سيعري عن ضعها الحقوقي تجاه المهاجرين في عدم احترامها للمواثيق الدولية ذات الصلة أو تعاملها بمطق تمييزي مع المهاجرين حسب جنسياتهم حسب ماذهب إليه 56 في المائة من المشاركين.

لا ثقة في إسبانيا واقتصادها لا يقوى على القطيعة

وأكد 87.4 في المائة من المستجوبين من المغاربة فقدوا الثقة في الحكومة الإسبانية الحالية و86.9 في المائة لا يثقون في الشراكة مع إسبانيا. بل امتد الشك حتى فيما يتعلق بمختلف الشراكات التي تجمع البلدين حسب ما ذهب إليه 59.5 في المائة من المغاربة، ومن بينها الجانب الاقتصادي بنسبة 49.4 في المائة، وبالتالي الأزمة السياسية لها تداعيات على ما هو اقتصادي، وبالتالي فحجم الاستثمارات الإسبانية بالمغرب قد يتأثر إذا ما تشبثت بمواقفها العدائية تجاه المغرب.

وسجل 61.9 في المائة من المستجوبين أن مستقبل العلاقات بين المغرب وإسبانيا سيتراجع وسيعرف توترا كبيرا، أمام تفاؤل بهدوء مستقبلي بنسبة 25 في المائة مقابل نسبة ضعيفة من المغاربة 13.1 في المائة ذهبوا إلى رجوع الهدوء إلى علاقة البلدين.

واعتبر 57.7 في المائة من المشاركين أن إسبانيا مطالبة بتصحيح أخطائها، عبر تجردها من عقليتها الاستعمارية عوض أسلوب المناورة الذي أصبح مكشوفا، وأن تمكن المغرب من باقي أراضيه المحتلة سبتة ومليليه والجزر الجعفرية التي أصبح استرجاعها أمرا بديهيا حسب رأي 84.7 في المائة، وأن تسعى بكل السبل إلى كسب ود أهم شريك اقتصادي لها بالقارة السمراء لأن اقتصادها لا ولن يقوَ على إحداث القطيعة مع الاقتصاد المغربي حسب 74.3 في المائة.

وبالرغم من كل ما سبق فقد عبر المغاربة عن حسن نواياهم وأبدوا عن رغبتهم في زيارة إسبانيا مستقبلا، تكريسا لمبادئ حسن الجوار وتعبيرا عن قيمهم الإنسانية العالية حسب ما أكده 45 في المائة من المشاركين.