لقيت طفلة في الثالثة من عمرها مصرعها، اليوم الثلاثاء (22 غشت)، في منطقة “ركاب نتل” ضواحي مدينة زاكورة، جراء تعرضها للسعة عقرب.
وعلم موقع “كيفاش” من مصادر محلية أن المنطقة المذكورة سجلت بالأمس حادثا مماثلا، إذ تعرضت طفلة صغيرة هي الأخرى للسعة عقرب سامة، حيث لقيت حتفها بالمستشفى الإقليمي لورزازات، بعد سريان السم في جسدها.
وتتوالي حالات الإصابة بلسعات العقارب، خاصة في المناطق التي تسجل ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، بينها مناطق الجنوب الشرقي للمملكة.
وطالبت عدد من الفعاليات المدنية في إقليم زاكورة وزارة الصحة بتوفير أمصال كافية مضادة للدغات العقارب والأفاعي السامة، وإطلاق حملة تحسيسية للتحذير من سموم الأفاعي والعقارب، خاصة في فصل الصيف.
وقال الإعلامي والفاعل الجمعوي في مدينة زاكورة، عصام أوخويا، في تصريح لموقع “كيفاش”، إن المستشفى الإقليمي بزاكورة يوفر أمصالا تقي فقط من لدغات الأفاعي، وأضاف: “ما كايناش أمصال ديال العقارب لأنه ليس لها مفعول، ومعظم حالات اللدغ في المنطقة تكون بسبب العقارب ما تنتج عنه وفيات، خاصة في صفوف الأطفال وكبار السن”.
وشدد أوخويا على ضرورة إحداث “مستعجلات” للقرب في جميع جماعات الإقليم المترامي الأطراف، لتسهيل عملية إسعاف الأشخاص الذين يتعرضون للدغات العقارب والأفاعي، وأن ضحايا اللدغات يحتاجون العناية والإنعاش في أقرب وقت.ودعا المتحدث ذاته، إلى التعجيل بأشغال التوسعة التي يعرفها المستشفى الإقليمي وتسريع بناء قسم الإنعاش وتعزيز الموارد البشرية، سيما أمام الطلب المتزايد على الاستشفاء في إقليم زاكورة الذي يعرف كثافة سكانية كبيرة.
وأفاد تقرير سابق لوزارة الصحة أن نحو 30 ألف شخص يصابون سنويا بسلعات العقارب في المغرب، وأكدت أن الأمصال المضادة للدغات الأفاعي متوفرة على مستوى المؤسسات الاستشفائية في المدن والقرى، مؤكدة أن المصل المضاد للعقارب لم يعد مستعملا دوليا لعدم فعاليته العلاجية.
