• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الأربعاء 23 مايو 2018 على الساعة 23:15

فقر وإعاقة فنجاح.. جمال الدبوز بطل في الحياة والسينما!

فقر وإعاقة فنجاح.. جمال الدبوز بطل في الحياة والسينما!

خلال شهر رمضان نفتح شرفة نطل من خلالها على أسماء وشخصيات مغربية تخطت الحدود، إما سلبا وإما إيجابا، لنحاول رصد جوانب من حياتها ومحطات في مساراتها.

الأقوياء هم من يجعلون من المأساة بداية جديدة لمواصلة الحياة، وما الفنان المغربي والعالمي جمال الدبوز إلا نموذجا على تحدي الذات أولا وأخيرا.

بين المغرب وفرنسا
ما يعرف عن حياة جمال الدبوز الأولى هو أن أسرته عاشت في حي لدور الصفيح في مدينة الدار البيضاء، قبل الهجرة نحو فرنسا حيث عمل والداه في التنظيف.
ورأى الدبوز النور يوم 18 يونيو 1975 في باريس، حيث تشير بعض المصادر إلى أنه تربى في أسرة واجهت أوضاعا صعبة لتلبية حاجات ستة أطفال من ضمنهم جمال، الذي عرف بشغبه.

نقطة التحول
لا شك أن يوم 17 يناير 1990، سيبقى موشوما في ذاكرة الدبوز بعد أن فقد يده اليمنى ومعها صديقه الذي فارق الحياة في حادث قطار.
ويقول جمال: “حينما استيقظت من العملية، وفي الدقيقة نفسها التي أخبرني الطبيب بأنني لن أتمكن منذ اليوم من الاعتماد على ذراعي اليمنى، طلبت منه قلما وحاولت الكتابة باليد اليسرى”.
ولم يشكل هذا الحادث نهاية بالنسبة إلى الدبوز، بالقدر الذي شكل بداية لمسار أوصله إلى العالمية، وقد عمل على صقل موهبته الكوميدية والتي كانت جائزة “النجمة الذهبية للمسرح الارتجالي” خطوة البداية بالنسبة إليه في عالم التمثيل.
وإلى جانب عروضه الكوميدية، بصم الدبوز على مسار سينمائي متميز في فرنسا بعد ظهوره في فيلم “زونزون” للوران بونيك سنة 1998، وفيلم “السماء، الطيور.. وأمك” لجمال بنصالح في نفس السنة.
ووصل الدبوز ذروة نجاحه السينمائي سنة 2005 في فيلم “الأهالي” (أنديجين)، حيث حصل إلى جانب ممثلين آخرين في الفيلم جائزة مشتركة هي سعفة أحسن تشخيص رجالي في مهرجان كان السينمائي.

ميليسيا
ربما من أكثر الأشياء التي عوضت جمال الدبوز عن المعاناة التي عاشها في بداية حياته زواجه من الصحافية والممثّلة ميليسيا ثوريو، التي تعدّ إحدى أجمل الممثلات الفرنسيّات، وله منها طفلان.
ولم يكن لهذا الزواج أن يكون بمنأى عن الانتقادات التي طالت ثوريو بسبب زواجها من الدبوز، وصلت حد العنصرية.
وتقول ثوريو، في تصريح صحافي لها، “نعم أعاني من العنصرية، والدليل أنه لا يمر أسبوع دون أن أستلم رسالة، يتهمني فيها صاحبها بأنني أسأت إلى فرنسا بزواجي من شخص معاق وعربي”.
وتردف بالقول: “لقد علمني جمال أن أحافظ على مسافة بيني وبين أقوال بعض الناس”.