• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 28 مارس 2020 على الساعة 23:00

فابور.. تسخير 40 سيارة أجرة في الجديدة لكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة

فابور.. تسخير 40 سيارة أجرة في الجديدة لكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة

شرع أكثر من أربعين سائق لسيارات الأجرة الصغيرة في مدينة الجديدة، منذ بدء تفعيل إجراءات حالة الطوارئ الصحية، وبشكل إرادي، بتقديم خدماتهم لكبار السن المصابين بأمراض مزمنة، أو لذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال نقلهم إلى وجهاتهم مجانا.

وقام السائقون، الذين تطوعوا ضمن هذه العملية، والمنتمون إلى اتحاد نقابات وجمعيات سيارات الأجرة الصغيرة في الجديدة، بتقاسم أرقام هواتفهم على نطاق واسع، كخطوة تضامنية مع الأشخاص المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يضطرون لانتظار أوقات طويلة، بالنظر لقلة سيارات الأجرة المتاحة، وذلك بسبب حالة الطوارئ الصحية.

وكشف، رئيس اتحاد نقابات وجمعيات سيارات الأجرة الصغيرة في الجديدة عبد القادر بلغيت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الاتحاد سخر لهذه العملية أربعين سيارة أجرة، من أجل تقديم المساعدة للأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي، ولدوي الاحتياجات الخاصة”.

وفي السياق ذاته قالت فاطمة، سيدة تبلغ من العمر 62 سنة، وتعاني من قصور كلوي منذ حوالي 16 سنة، إن هذه المبادرة أمر جيد، وهي ترمي لتقديم الرعاية للمسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة.

وأضافت: “هذه المبادرة جاءت في الوقت المناسب، فالسائق الذي يقوم بنقلي يخفف الألم علي ويريحني، حيث يوفر لي النقل ثلاث مرات في الأسبوع .. فيأخذني على الساعة 6 صباحا من أجل حصص غسيل الكلي، قبل أن يعود بي إلى منزلي “.

ومن جهته أكد أحمد الإدريسي البالغ 76 عاما، الذي يعاني من مرض مزمن، على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا الفعل التضامني، معربا عن أمله في أن يتم تعميمه كي يشمل مراكز استشفائية أخرى بالمدينة.

أما أحمد تومي البالغ 42 عاما، وهو أحد السائقين المتطوعين، فقد لفت إلى وجود إقبال كبير على سيارات الأجرة الصغيرة منذ أسبوع، موضحا أن المكالمات الهاتفية تأتي بشكل رئيسي من الأشخاص الذين يذهبون إلى حصص غسيل الكلى، متبوعين بكبار السن من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف: “نتلقى أيضا مكالمات هاتفية من مرضى يتواجدون خارج الجديدة كالمنادلة، ومولاي عبد الله، وسيدي بوزيد، وهو ما يحتم علينا في بعض الأحيان استخدام سياراتنا الخاصة لتلبية احتياجاتهم”.

ودفع هذا الوضع، رئيس اتحاد نقابات وجمعيات سيارات الأجرة الصغيرة إلى مناشدة السلطات لإظهار “المرونة والتفهم”، إزاء السائقين الذين تمت تعبئتهم في إطار هذه العملية، والذين يجدون أنفسهم رهيني إجراءات الحد من حركة التنقل التي تمليها حالة الطوارئ الصحية.