لم يقدر نظام الكابرانات على مداراة عقدته الوجودية والأزلية بكره المغرب والمغاربة، ذلك ما ترجمته رقصة الديك المذبوح التي استعرضتها الأجهزة الجزائرية أمام العالم في مواجهة قميص نادي نهضة بركان المغربي.
وفي حلقة أمس الاثنين (22 أبريل)، ناقش ثلاثي برنامج “غرفة الڤار” على إذاعة “ميد راديو”، واقعة “قميص بركان في بلاد تبون والكابران”.
عسكرة الكرة
وقال الإعلامي رضوان الرمضاني، إنه “ما بقاش اليوم شي جزائري يحل فمو ويقول أنا ماشي طرف في قضية الصحراء… يلا ضرباتك النفس على خريطة بدعوى أنها ماشي خريطة المغرب كاملة إذا أنت المعني الأول والمباشر بملف الصحراء”.
وشدد صاحب “بدون لغة خشب”، على أنه “منين كيتكلمو على تسييس الرياضة واش نساو آش دارو مع حفيد مانديلا شكون اللي كيسيس الرياضة وبالتالي حتى ماللي كيبغيو يكدبو كيعتقدو أنه كاين البهايم في هذا العالم كينساو شنو وقع يلا كان شي حد كيعسكر الرياضة فهي الجزائر”.
النفاق والازدواجية
وأبرز الرمضاني، أنه “يلا كانت المسألة مبدئية أن الجزائر ضد دولة كتشوفها محتلة جمهورية وهمية، ياك كيجلسو في مجلس الأمن واش فيه خريطة فلسطين فيه خريطة إسرائيل علاش ما يحتجوش عليهم وينساحبو”.
وأكد المتحدث ذاته، على أن “هذا درس لبزاف من أهلنا اللي كانو كيلومونا بأننا كنخلقو الفتنة… فتأكدو اليوم أننا كنواجهو جماعة من المعتوهين ما كنواجهوش شعب أو نظام سوي”.
واستحضر الرمضاني نفاق وازدواجية المعايير لدى البعض قائلا: “الناس اللي كانو كيقولو هادي شهر أن المغرب مهدد في تماسكه بسبب زواج القاصرات فيناهوما دابا ما كيعني ليهم والو أن بلد آخر كيتعدى على رمز من رموز السيادة ما عندهمش القلب والكبدة ولا كيتحركو غير فاش كيشوفو اللحم ديال الأنثى”.
عقدة المغرب
ومن جهته، قال يونس دافقير، رئيس تحرير بيومية “الأحداث المغربية”، إن “النظام الجزائري حاول يضرب عصفورين بحجر، هو أنه كيعاود يسخن الجمرة للعداوة لكل ما هو مغربي لأنه مشروع خدام ليه وكيصنع فيه وكيلقنو للأجيال الجزائرية المقبلة وهو المشروع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الوحيد في هاديك البلاد”.
ولفت دافقير، إلى أن “هاد الأحداث تزامنت مع نفس توقيت التوجه إلى الإعلان الرسمي عن جمهورية القبائل، متسائلا: “واش كان اصطناع هذه المشكلة الوهمية الهدف منه هو التغطية على الحدث الذي يستهدف تعنت النظام الجزائري في إقرار الديمقراطية والتعددية الثقافية في البلاد ممكن كذلك لكن ما هو مؤكد أن الجزائر جعلت نفسها مرة أخرى أضحوكة أمام العالم”.
وشدد الصحافي، على أن “هذا نظام حشر نفسه في زاوية ضيقة وأحرج نفسه أمام العالم وأحرج منتخبه وفرقه الرياضية أمام المنتظم الكروي الدولي”.
رد مسعور
وبدوره اعتبر عمر الشرقاوي، المحلل والأكاديمي، أنه “لا يمكن تحليل ممارسات الجزائر بقاموس عقلاني، خاصة في السنوات الأخيرة، لا يمكن تحليلها لا بقاموس الدبلوماسية ولا السياسة ولا القانون”.
وشدد الشرقاوي، على أنه “خاصك تحللها بقاموس ديال الأمراض النفسية… هادي الوجعة ديال ضربة أخرى دارها المغرب والرد المسعور كان في هاد الواقعة”.
وأشاد الشرقاوي بتعامل لاعبي وطاقم نادي نهضة بركان، مشددا على أنهم قدموا درسا كبيرا في الرزانة واحترام قواعد الكاف واللباقة وتمغرابيت.
