• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 07 نوفمبر 2015 على الساعة 09:49

عائد من تندوف: أتمنى أن يساعد المغرب منكوبي تندوف

عائد من تندوف: أتمنى أن يساعد المغرب منكوبي تندوف

عائد من تندوف: أتمنى أن يساعد المغرب منكوبي تندوف

كيفاش
خلال استضافته في برنامج خاص بث على إذاعة ميد راديو، أمس الجمعة (7 نونبر)، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، قال الشيخ أحمد كماش، أحد شيوخ تحديد الهوية العائدين من مخيمات تندوف، أنه كان يعمل كموظف في البريد والمواصلات مع الإدارة الإسبانية عندما جاءه إشعار بالالتحاق بجبهة البوليساريو، منتصف السبعينات.
وأشار أحمد كماش إلى أن الرحلة إلى تندوف انطلقت من منزله تم إلى منطقة الرابوني، حيث خضعوا لتدريبات في جميع الاختصاصات من قبل عسكريين مدربين في الجزائر، وقضوا شهرين من التدريبات، قبل أن يتم نقلهم إلى مقر يطلق عليه الرشيد قرب ولاية السمارة، حيث التقوا بالولي مصطفى السيد الذي ألقى عليهم محاضرة تتعلق بالقيام بعملية داخل المملكة أو في نواكشوط.
وفي شهر يونيو من 1976، يحكي الكماش، توجهوا صوب نواكشوط من جنوب الرابوني، وقضوا أربعة أيام من السفر، والتقوا بالعديد من الوحدات العسكرية التابعة للبوليساريو، وبالاقتراب من نواكشوط بدأت المعارك، التي انتهت بمقتل الوالي مصطفى السيد.
وقال كماش، الذي قضى 35 سنة في مخيمات تندوف، إنه بعد انتهاء المعارك مع موريتانيا بدأت معارك مع القوات المغربية، مؤكدا أن التمويل كان بداية من قبل ليبيا، تم الجزائر التي وفرت دخائر ومدفعيات.
وخلال وجوده في المخيمات التي كان عدد سكانها في البداية لا يتجاوز 200 عائلة، قال الشيخ الكماش إن “كل ما كان يصلنا عن المغرب هو أنه يقتل ويسرق لكن في قرارة أنفسنا كنا نعلم أن هذه الأمور غير صحيحة”.
وعندما أصبح أحد شيوخ تحديد الهوية وأصبح قريبا من الشأن السياسي، قال كماش أن الأمور بدأت تضح له وبدأ “يرى ما خلف الستائر”، مضيفا: “تأكد لي أنا ما كنا نقوم به لا ناقة لنا فيه ولا جمل”.
وأبرز الشيخ كماش أن الجزائر “هي التي تتحكم في الأمور وليس البوليساريو، وهذا الحديث كان يزعج قيادات الجبهة”، مؤكدا أن هذا الأمر لم يتغير “فالجزائر هي المتحكمة في زمام الأمور وهي الأمر والناهي”، مطالبا إياها “برفع يدها عن هذه المشكلة”.
وبعد قضائه 35 سنة في مخيمات تندوف، عاد سنة 2010 إلى أرض الوطن، فانقطع اتصاله بكل من هناك، وقال الشيخ الكماش إن المشاريع التي أنجزت في الأقاليم الجنوبية غيرت ملامح المنطقة و”أحيت الصحراء”.
وعبر الشيخ الكماش، خلال اللقاء، عن أمله في أن تتوحد كلمة الصحراويين، مثمنا المجهودات التي قام بها الملك الراحل الحسن الثاني من أجل وحدة الوطن، مقدرا أيضا مجهودات الملك محمد السادس في هذا الإطار.
كما طالب الشيخ الكماش الدولة المغربية بمساعدة سكان مخيمات تندوف بعد كارثة الفيضانات التي تعرضوا لها، حيث أصبحوا بدون مأوى، “لأنهم مواطنين مغاربة مغرر بهم”.
ووجه العائد من تندوف رسالة إلى الموجودين في المخيمات قائلا: “أنتم ملعوب بكم وبمصيركم إلى هذا الوطن، فلا تحرموا أنفسكم من العيش الكريم، ومن أراد منكم الصواب فليعد إلى وطنه”.