• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 22 يناير 2024 على الساعة 23:00

ظروف المباريات بالكوت ديفوار.. الدكتور حمضي يؤكد أن للرطوبة “تأثير خطير على الصحة ويمكن أن تكون قاتلة”!

ظروف المباريات بالكوت ديفوار.. الدكتور حمضي يؤكد أن للرطوبة “تأثير خطير على الصحة ويمكن أن تكون قاتلة”!

بعد الأداء الذي ظهر به المنتخب الوطني خلال المباراة التي جمعته مع منتخب الكونغو الديمقراطية، والذي وصف بـ”المتواضع”، أكد الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الحرارة الرطبة لها “أضرار بالجملة على الصحة والأداء الرياضي والحالة الذهنية”.

وأوضح حمضي، في توضيحات عممه على وسائل الإعلام، مساء اليوم الاثنين (22 يناير)، أنه “يمكن البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة 50 درجة مئوية في الهواء الجاف، لكن الحرارة تصبح قاتلة في 35 درجة مئوية عندما يكون الهواء مشبعا بالرطوبة. إنها الحرارة الرطبة”.

وأضاف الدكتور مفسرا: “الحرارة في ظروف الهواء الرطب أو الرطوبة العالية، كما هو الحال حاليا في ساحل العاج، لها تأثير خطير على الصحة، والتي يمكن أن تكون قاتلة لكل من الرياضيين الذين يدخلون المسابقات، وكذلك للجمهور غير المعتاد على هذا المناخ والغير ملم ومتعود على شروط الوقاية”.

وشدد الباحث في النظم الصحية على أن “الحرارة الرطبة لها أيضا تأثير سلبي على أداء اللاعبين من خلال اضعاف أدائهم الحركي والذهني، وتغيير حالتهم الذهنية ومهام الإدراك واتخاد القرار والدخول في حالة التهيج والغضب”، مسجلا أن
الحرارة المرتفعة تسبب الجفاف وضربة الشمس، والرطوبة العالية تجعل آثار الحرارة أسوأ بكثير، يصبح الهواء غير قابل للتنفس.

وتابع حمضي مفسرا طبيعة الظروف المناخية التي تجرى فيها منافسات كأس إفريقيا في الكوت ديفوار، ومدى تأثيرها على صحة ولياقة اللاعبين، “تحدث ضربة الشمس أو ارتفاع الحرارة عندما لا يستطيع جسمنا تبديد الحرارة وفشل التبريد الذاتي. تبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع، مما يؤثر على جميع وظائف الجسم. من بين أقوى الطرق لتبريد جسم الإنسان التعرق. يتخلص الجسم من الحرارة بالتعرق. لكن الرطوبة، وهي الهواء المشحون بالماء، يمنع تبخر العرق وبالتالي يمنع تبريد جسم الإنسان”.

في هذه الحالة، يضيف المتحدث، “يصبح الجسم مرهقا وتظهر عليها الأعراض التالية؛ تشنجات، تعب غير عادي، صداع، غثيان، عطش شديد، مشاكل انتباه، مشاكل في التوازن. ويصبح الشخص المصاب بارتفاع الحرارة تدريجيا سريع الانفعال، مرتبكا، عدوانيا، مع العطش الشديد، جلد محمر والارتعاش وخفقان القلب أو الخلط أو الدخول في غيبوبة والموت”.

وأكد حمضي على أنه حتى بالنسبة لكبار الرياضيين، فإن الحرارة الرطبة هي “خطر يمكن أن يكون مميتا، إضافة إلى تأثيرها على الأداء”.

توصيات للاعبين

وأوصى الباحث في السياسات والنظم الصحية بتجنب المسابقات خلال فترات الحرارة والرطوبة العالية، خاصة في حالة عدم وجود رياح، والتي تعمل عادة كنصر ملطف في حال هبوبها.

وحث الدكتور حمضي الرياضيين على إتباع ما يسمى بالتبريد المسبق والتبريد خلال وبعد المنافسات، ويتعلق بتبريد الجسم قبل المنافسة (من المهم لتحمل المسابقة)، وأثناء المنافسة (للقدرة على الاستمرار) وبعد المنافسة للتعافي والقدرة على الاستئناف.

ويتم استخدام العديد من التقنيات للتبريد المسبق، سترات التبريد، والاستحمام البارد، وغرف التبريد، ومسبح التبريد، ومروحة التبريد، والخيام المحمولة المكيفة… وغيرها.

أما التبريد خلال الممارسة فيقصد به، حسب الدكتور حمضي، التوقف والترطيب والتبريد، وشرب السوائل، ووضع الثلج على الجزء الخلفي من الرقبة.

نصائح للجمهور

ونصح الدكتور حمضي الجمهور الحاضر بمدرجات الكان، بشرب الماء بانتظام، وتجنب المشروبات السكرية والشاي والقهوة، وتناول الطعام في وجبات صغيرة مقسمة خصوصا الخضار والفواكه، إضافة إلى تبليل الجسم والملابس عدة مرات.

كما أوصى الباحث بالاستعانة بمراوح، واختيار أماكن الظل لمتابعة المباريات، ووضع قبعة ونظارات شمسية، وارتداء ملابس خفيفة الوزن وفاتحة اللون، إضافة إلى تجنب المجهود البدني.