• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 19 سبتمبر 2015 على الساعة 21:19

طنجة.. مباحثات بين الملك والرئيس الفرنسي والتوقيع على اتفاقيات

طنجة.. مباحثات  بين الملك والرئيس الفرنسي والتوقيع على اتفاقيات

image
كيفاش
أجرى الملك محمد السادس، اليوم السبت (19 شتنبر) في قصر مرشان في طنجة، مباحثات رسمية مع رئيس الجمهورية الفرنسية، فرانسوا هولاند، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل وصداقة للمملكة.
وتناولت هذه المباحثات، الإرادة والطموح المتجدد، الذي يحذو البلدين، في تقوية الشراكة الاستثنائية التي تربط المغرب وفرنسا.
كما كانت مناسبة للإشادة بالمرتكز التاريخي القوي للشراكة المغربية الفرنسية، والتأكيد مجددا على الأفق الطموح والتوجه الريادي والطلائعي لهذه الشراكة على المستوى الأورو متوسطي والأورو إفريقي.
ويتعلق الأمر، على الخصوص، بالتطور النوعي للشراكة الثنائية التي جسدتها مشاريع ثنائية كبرى، تحمل دلالة رمزية كبيرة، وقوية من حيث مضمونها الاقتصادي، كما هو الشأن بالنسبة للقطار فائق السرعة، والشراكات الصناعية في قطاعات السيارات، وكذا في قطاع الطاقات المتجددة.
وتقع أيضا في صلب هذه الشراكة الثنائية المواضيع المركزية للشباب والتكوين، وهي المجالات التي تم فيها إحراز تقدم هام في إطار هذه الشراكة. وقد تجسدت محاربة الإرهاب والتطرف، كبعد هام في الشراكة بين البلدين، خاصة من خلال التوقيع على اتفاقية ثنائية تتعلق بتكوين الأئمة الفرنسيين بالمغرب، الشيء الذي يعكس بشكل كبير نجاعة النموذج المغربي في تدبير الحقل الديني.
وقد وقعت هذه الاتفاقية من طرف لوران فابيوس، وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية.
وفي ما يتعلق بإشكالية التغيرات المناخية، جدد البلدان، اللذان سيترأسان المؤتمران المقبلان للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 21 و كوب 22) عزمهما العمل على توحيد جهودهما حتى يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد الأجوبة الملاءمة والمناسبة لهذا الرهان العالمي.
ويستند البلدان إلى التطابق الثنائي الكبير من أجل مبادرة متشاور بشأنها بخصوص القضايا الشاملة. وهكذا فإن السياسات الإرادية والناجعة للمغرب ازاء هذه المواضيع تؤهل المملكة لكي تتموقع بشكل نشيط على الصعيد الدولي، وفي أن تكون شريكا مفضلا.
كما يشكل لقاء القمة في طنجة بين الملك محمد السادس والرئيس فرانسوا هولاند، فرصة لمواصلة الحوار الاستراتيجي بشأن القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز وضع المملكة المغربية كفاعل اقليمي محوري، وشريك ذي مصداقية ومسموع، بخصوص كافة القضايا والتحديات التي تعترض الفضاء العربي المتوسطي وإفريقيا.
وفي هذا الصدد، فإن ضرورة التوصل بشكل سريع من طرف المجموعة الدولية من أجل مواكبة و دعم مسلسل الصخيرات بين الفرقاء الليبيين على أساس ما تم إحرازه من تقدم مشجع على الحوار الليبي – الليبي، يشكل انشغالا مشتركا للبلدين.
كما أن التحديات المرتبطة بظاهرة الهجرة بين افريقيا وأوروبا، والتجربة النموذجية للمملكة في هذا المجال، تشكل عوامل ينبغي أن يكون معها التحكم في حركات الهجرة، إدماجيا، ومتعدد الابعاد، و يولي الاهتمام التام والضروري لبعد تنمية افريقيا.
وكان اللقاء مناسبة للاشادة بمساهمة المغرب الايجابية تحت قيادة جلالة الملك من أجل إحلال السلم والأمن في هذا الفضاء الجيوسياسي.
وتوسعت المباحثات التي جرت على انفراد بين قائدي البلدين، لتشمل من الجانب الفرنسي، لوران فابيوس ، وسيغولين روايال وزيرة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة، ونجاة فالو بلقاسم وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث، ومريم الخمري وزيرة العمل والتشغيل والتكوين المهني والحوار الاجتماعي، وجون ماري لوغن كاتب الدولة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وجاك لانغ وزير سابق، رئيس معهد العالم العربي، ومن الجانب المغربي رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ومستشار فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية محمد حصاد، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، وسفير المغرب في باريس شكيب بنموسى.