• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 28 فبراير 2014 على الساعة 11:56

طلقونا للفراجة!

طلقونا للفراجة! يوسف بصور [email protected]
يوسف بصور youssefsport@gmail.com
يوسف بصور
[email protected]

عقد مسؤولو وزارة الشباب والرياضة وجامعة كرة القدم، مساء الأربعاء 26 فبراير، اجتماعا في الرباط لتقييم مونديال الأندية، الذي احتضنه المغرب في شهر دجنبر الماضي.

الاجتماع خصص بالأساس لبحث الملاحظات التي قدمها الاتحاد الدولي، وهي على الخصوص وجود فوضى في عملية دخول الجماهير إلى الملاعب وعدم احترام المشجعين المغاربة لترقيم الكراسي، إضافة إلى ضعف الربط بشبكة الأنترنيت عبر تقنية «الويفي»، وغيرها من المشاكل التنظيمية.

اجتماع اللجنة المغربية المنظمة للمونديال لم يخرج بقرارات عملية لتجاوز الاختلالات التي شابت المونديال الأخير، في حين كان الأولى بالمسؤولين المغاربة التشمير عن سواعدهم والبدء منذ الآن في التحضير للنسخة المقبلة من الكأس العالمية. «البكا من ورا الميت خسارة» كما يقول المثل الشعبي المغربي. بدل البكاء على الأطلال يجب البحث عن حلول للأخطاء فهذا هو الخيار الأمثل لتفادي حصول «شوهة» جديدة، من قبيل حفل الافتتاح الكارثي، الذي استحق تسميته بحفل «الجدبة والتنقاز».

المسؤولون المغاربة لجأوا إلى حل غريب يتمثل في استبعاد ملعب أكادير من لائحة الملاعب المرشحة لاحتضان مونديال الأندية بمبرر أن معظم الأخطاء التنظيمية سجلت بخصوصه، وهذا خطأ كبير.

الملعب ليس مسؤولا عن ركظ المشجعين المغاربة نحو الكراسي بمجرد فتح أبواب الملعب لسبب بسيط هو أن المغاربة تعودوا على الدخول إلى الملاعب بشكل فوضوي حتى لو فتحت أبوابها في وجوههم منذ الساعة العاشرة صباحا وليس قبل ساعة فقط من مواعيد انطلاق المباريات كما تنص على ذلك الفيفا. المغاربة تعودوا أيضا على الجلوس حيث يحلو لهم دون اكتراث بشيء اسمه مقاعد مرقمة.

هذه العقليات هي التي ينبغي تغييرها حتى يخرج المونديال المقبل بصورة حضارية أكثر. فهل ستتحرك اللجنة المنظمة في الاتجاه الصحيح أم ستكتفي بعقد اجتماع تلو الآخر دون البدء الجدي في التحضير لحدث رياضي عالمي مكلف ماديا وما علينا بالتالي سوى استغلاله لتسويق صورة مشرفة عن المغرب الجديد؟. إيوا طلقونا للفراجة.