أبدع الشاب الموهوب عبد العزيز فتيشي، في صناعة مجسم الديناصور، الذي وضع أول أمس الأحد (24 نونبر)، في منطقة أنزا نواحي أكادير، حيث لقى استحسان عدد كبير من المواطنين الذين حضروا أو شاهدوا صور المجسم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
العمل الذي جاء ليعرف بمنطقة أنزا وبالتحديد للاكتشاف التاريخي لآثار أقدام ديناصورات كانت تعيش في المنطقة قبل 85 مليون سنة، هو من إبداع عبد العزيز فتيشي الذي يعمل في مجال الديكور والتصميم المنزلي، وهو من مواليد 1984 في مدينة أكادير.
هذا الشاب الذي لبى نداء الجمعية المغربية للتوجيه والتكوين العلمي، وقدم عملا سيبقى خالدا في منطقة أنزا، لم يدرس الفن ولا يملك شهادة في هذا المجال، بل ترك الدراسة في السنة السادسة ابتدائي، لكنه أخذ تجربة كبيرة بعمله مع شركة مختصة في تنظيم مهرجانات ومعارض كبرى في المغرب، ليأخذ ما راكمه من تجارب خلال هذه السنوات، ويعمل لحسابه الخاص، في تزيين المنازل والعقارات.
وتعليقا على محاسن هذا العمل وصعوباته، قال فتيشي في اتصال مع موقع “كيفاش”: “الضومين فيه الفلوس صراحة، غير هو العمل كياخد وقت، على سبيل المثال الديناصور خذا مني تقريبا شهر، وزيادة وكثرة المصاريف والتنقل من آيت ملول لأنزا يوميا، والسلعة على حسابي، ولكن فاش كيتجمع الحساب في الأخير كتلقى شوية ديال براك، باش تغطي المصاريف اليومية ولوازم البيت والمدرسة”، وأضاف: “اللي صعيب هو أنك خاصك تجلس تتسنى خدمة أخرى تجي وتقدر المدة تكون طويلة، حيث في المغرب صعيب تلقى الناس اللي كيبغو هاد الشي بشكل كبير”.
ولم يخفي الشاب المبدع حزنه حول بعض الأعمال العبثية التي قام بها البعض في تمثال ديناصور أنزا، وقال متأسفا: “صراحة التغير كيبدا منا حنا كشعب نرقاو شويا، وتكون أنت التغيير الذي تريد أن تراه في مدينتك، إبدأ التغيير الإيجابي من داخلك، ثم اجعله كدائرة تتسع مع الوقت لتشمل جميع من حولك”.
