• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2013 على الساعة 13:16

شباط ولشكر.. الموسطاش الواحد لا يصفق!!

شباط ولشكر.. الموسطاش الواحد لا يصفق!!

علي أوحافي (الرباط)

اقتسما المنصة، وقبل ذلك اقتسما الطريق، وبعده اقتسما سلخ ظهر ابن كيران، إنهما حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة، وإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي المتموقع في المعارضة. كيفاش؟
لشكر وشباط كان ضيفين على طلبة مدرسة الحكامة والاقتصاد في الرباط، يوم أمس الاثنين (18 مارس)، لكنهما لم يصلا منفصلين إلى مقر المدرسة، فشباط مر على المقر المركزي للاتحاد الاشتراكي ومن هناك اصطحب معه إدريس لشكر الذي انتهى لتوه من اجتماع المكتب السياسي.
هل نسق الرجلان مداخلاتهما وهما في الطريق إلى منصة العرض في مدرسة الحكامة والاقتصاد؟ يصعب الجزم بذلك، لكن الأكيد أن شباط ولشكر بدا منسجمين متناغمين في هجومهما على خصمهما اللذوذ رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
شباط قال إن صلاحية السلطة التنفيذية في تسمية 1160 موظفا ساميا «أصبحت حاليا بيد وزراء يقومون بوضع معايير خاصة تنطبق على أناس مرغوب فيهم»، وكقيادة جديدة لحزب الاستقلال “نرى أن وضع القوانين التنظيمية، التي نصت عليها الوثيقة الدستورية، يتطلب مشاركة الجميع من الأغلبية والمعارضة وأيضا المجتمع المدني”.
‎كل سياسات ابن كيران يريد شباط مناصفته فيها وها هو يقول معارضا: «لا بد من حوار وطني بخصوص التوجه لصرف مبالغ دعم مباشرة لمحتاجيها، بعيدا عن مفاهيم الصدقات، وذلك تماما ما تستدعيه إشكلات مقترنة بالتضامن وتتجلى تحديدا في أزمات صناديق التقاعد وانعدام أشكال الحماية الاجتماعية لغالبية المغاربة”.
‎وعلى المنوال نفسه ذهب إدريس لشكر الذي هاجم قرارات الحكومة، قائلا: “من الصعب أن نغدو وسط دولة يُلجأ فيها إلى الاقتطاع من أجور المضربين، ليس تفعيلا لمقتضيات القانون وإنما من منطلق أن تلقي الأجر دون القيام بالعمل يعد حراما.. ومن المهين أن نعيش في وضع يستخدم به رئيس الحكومة كلاما من قبيل: وَاش غَادِي نجرّ العيَالاتْ من الشعر باشْ ندِيرْهُم فالحُكُومَة”.
‎. وبالنسبة إلى لشكر “اليوم يبرز أمامنا مشروع ثقافي محافظ يستدعي مشروعا ثقافيا مناهضا كان حاضرا خلال سبيعنيات وثمانينيات القرن الماضي بالمغرب لدى قوى اليسار.. من واجبنا اليوم أن نشكّل جبهة ثقافية حداثية للدفاع عن المكتسبات”.
‎هل يكون شباط عضوا في التحالف الحكومي أم عضوا في هذه الجبهة التي يدعو إليها إدريس لشكر، الجواب النقابي يقول إن شباط يضع يده في يد لشكر لمهاجمة ابن كيران عبر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أما سياسيا فاختار شباط أن يلعب مع ابن كيران لعبة الغموض في نفس الندوة التي قال فيها إن الاستقلال يتمسك بالكتلة الديمقراطية التي تجمعه بالاتحاد الاشتراكي، وقال أيضا إنه ينبغي التفريق بين التحالف السياسي والتحالف الإيديولوجي‫.‬
إيوا افهم يا ابن كيران، هذاك راه شباط وأجرك على الله‫.‬