• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 01 أبريل 2023 على الساعة 18:00

سيراج يرد على السعدي: لا تمييعوا النقاش السياسي أكثر مما وصل له اليوم بسبب دخلاء الفعل السياسي

سيراج يرد على السعدي: لا تمييعوا النقاش السياسي أكثر مما وصل له اليوم بسبب دخلاء الفعل السياسي

 
رد الكاتب العام لشبيبة التقدم والاشتراكية، يونس سيراج، على تدوينة رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، لحسن السعدي، بشأن الرسالة المفتوحة التي وجهها المكتب السياسي لحزب “الكتاب” لرئيس الحكومة.

واختار الكاتب العام لشبيبة التقدم والاشتراكية لمقالته التفاعلية مع تدوينة رئيس شبيبة الأحرار دون ذكره بالاسم، عنوان: “التفاهة السياسية أو عندما يكون التهافت السياسي منطقا لكم في مواجهة العلم والمعرفة السياسية”.
 
وأوضح المتحدث أن الرسالة المفتوحة التي وجهها المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، يوم الخميس الماضي (30 مارس)، لرئيس الحكومة، جاءت “في إطار ممارسة دوره الدستوري من خلال ترافعه من موقع المعارضة البناءة و المسؤولة والوطنية، دفاعا وترسيخا لقيم للعدالة الاجتماعية و المجالية، وضمان العيش الكريم للفئات العريضة من شعبنا”.

وقال سيراج: “وإن كانت مثل هذه المبادرات التي يسعى حزب التقدم والاشتراكية عبرها تعزيز الفضاء الديمقراطي وإعطاء قيمة للنقاش العمومي، تزعج هؤلاء، فإنه لا يسعني القول لهم ولهن أن ردود فعلكم هاته قد جانبت الصواب، خاصة وأنها صادرة عن مسؤولين سياسيين شباب، والذي سمحوا لنفسهم، وهم البرلمانيون الذي من المفروض فيهم أن يتحلوا بنوع من المسؤولية السياسة والأخلاقية، وأن يدفعوا في إطار المساهمة الفعالة في ترسيخ البناء الديمقراطي، والنقاش الرصين بين الهيئات السياسية، والرفع من الخطاب السياسي المقدم وهو الأمر المحبذ بعيدا عن شخصنة موقفهم، وتضمينهم لأساليب قدحية تنأى عن ما نأمله كشباب سياسي في إطار قناعاتنا السياسية والأخلاقية المبدئية الديمقراطية والحقوقية التي تربينا عليها في مدرسة حزب التقدم والاشتراكية لما يقارب ثمانية عقود”.

وأضاف الكاتب العام لشبيبة التقدم والاشتراكية أن “بعض تلك التدوينات الهشة والتي دفعتني للتفاعل معها بمرجعية فكرية غير التي استعملتها تلك الأصوات، والتي مع الأسف كنت أنتظر منها مقارعة الأمر بفكر وبعلم لا الهروب وراء تفاهة القلم، وليس رغبة مني في محاكمة شخص ما أو أن ألعب دور الأستاذية، التي لن يحس بها إلا من يعاني من عقدة النقص أمام مناضلي مدرسة علي يعتة التي أنجبت ولا تزال أطرا سياسية تتحلى بالأخلاق السياسية أولا، والمواقف الجريئة، والنضال إلى جانب الشغيلة والفئات المستضعفة وعموم المواطنات والمواطنين ضد السياسات اللاشعبية للحكومة”.

واعتبر سيراج أنه “كان حريا بأصحاب تدوينات “التفاهة” وبحكم مواقعهم السياسية، وصفتهم التمثيلية، أن يكونوا مثالا وقدوة لشباب اليوم، ان يجعلوا من خطابهم السياسي مدخلًا أساسيًا لارجاع الثقة لدى الشباب الذي، مع الأسف، استمر في عزوفه عن المشاركة السياسية وأصبح يراكم اليأس بسبب سياسات الحكومة وقراراتها”.

وزاد المسؤول الحزبي: “لقد كان من الأجدر بهم المشاكسة بعلم وبمعرفة سياسية نبيلة في الوقت الذي اختاروا فيه التسويق لخطاب يعمق جراح المغاربة، ولا يمكن إلا نعته أنه خطاب فرض عليهم التعاقد حوله لكنه مع كل أسف، بلغة ركيكة غاب فيها التركيز على المضمون السياسي للرسالة المفتوحة التي وجهها المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية لرئيس الحكومة، والتي تعتبر رسالة مؤسساتية مسؤولة خاطبت مؤسسة الحكومة من خلال رئيسها في ظل غياب تواصل الحكومة و حضورها السياسي، وضعف مبادراتها السياسية امام موجة الغلاء الفاحش الذي ألهب جيوب المغاربة و ضرب في العمق قدرتهم الشرائية”.

وقال سيراج إنه “كان جديرا بهم أن يحترموا من خلال ذلك عمل المؤسسات عموما والحزبية بشكل خاص، دفاعا عن الوطن ومستقبله السياسي، إذ أن مثل هذه التدوينات وللأسف الشديد تزيغ عن هذا المقصد النبيل، كونها تلخص الأمر بل وتشخصنه في شخص رئيس الحكومة وهو ما لا يفيد بشكل او بآخر المصداقية الديمقراطية ومسارها الذي يجب أن يتخذ أشكاله الطبيعية دون السعي إلى اختزال أو جر النقاش الى مآلات قد لا تفيد العمق الذي نبتغيه وهو مستقبل الوطن، والذي لا نراه الا في عدالة اجتماعية و مجالية حقيقيتين، واقتصاد وطني قوي، وبناء ديمقراطي وحقوقي واسع يشمل فضاء الحرية والمساواة، وضمان أفضل للعيش الكريم لفئات عريضة من شعبنا وهي الأمور التي نأمل أن تلقى الآذان الصاغية لدى الحكومة الحالية ورئاستها”.

وذكر الكاتب العام لشبيبة التقدم والاشتراكية بأن حزب التجمع الوطني للأحرار “شارك في جل الحكومات المتعاقبة منذ تأسيسه أي ما يقارب 45 سنة ونيف وبقطاعات وازنة، كما يجب التوضيح أن الأسباب الحقيقية لموجة الغلاء في قطاع الفلاحة ليس هو مشكل الماء الذي استنزفه المخطط الأخضر الذي يجب أن يخضع لتقييم موضوعي، بل السياسة التصديرية التي تنتهجها الحكومة الحالية  والتي يجب أن تعيد فيها النظر، وأن تراعي من خلالها الأمن الغذائي والمائي الداخلي”.

ولفت إلى أن “عموم المواطنات والمواطنين لا تزال كما عديد الأوساط السياسية تنتظر خروجكم للإجابة عن عديد أسئلة واستفسارات تهم أسباب الغلاء، وملف الغاز الروسي، والارتفاع الصاروخي المحروقات رغم انخفاض سعر البرميل في السوق الدولي، وعن أسباب تأخر خروج القانون الجنائي وغيرها كثير
وكما اعلم ويعلم الجميع أن الحكومة التي وجه لها حزب التقدم والاشتراكية رسالته المفتوحة في شخص رئيسها، لديها ناطق رسمي باسمها، فلا داع لان يتقمص آخرون نفس الدور احتراما لعمل المؤسسات ووضعها الاعتباري”.

وختم سيراج مقالته بالقول: “آخرًا، لأن للحديث بقية، فأنني أدعوكم للرفع من مستوى النقاش السياسي، لا تمييعه أكثر مما وصل له اليوم بسبب دخلاء الفعل السياسي وهواة السياسة الذين يجتهدون قط في خطاب التنمر السياسي لعدم إيجادهم خطاب المراجع والبدائل القيم”.