وضعت إدارة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية للمحمدية، اليوم الأربعاء (28 شتنبر)، أزيد من 500 عنوان، بين كُتب وبحوث علمية في مختلف التخصصات وأطروحات، رهن إشارة نزلاء السجن المحلي عين السبع في مدينة الدار البيضاء، خاصة الطلبة منهم الذين يتابعون دراستهم الجامعية.
المكتبة السجنية
ويصل عدد هؤلاء النزلاء المستفيدين من إغناء المكتبة السجنية، ممن يتابعون دراستهم في مختلف كليات جامعة الحسن الثاني إلى حوالي 70، فيما يتعدى عددهم على المستوى الوطني 1200 نزيل في مختلف التخصصات والشعب.
تهييء السجناء وإدماجُهم
وقال بنعيسى بناصر، رئيس قسم العمل الاجتماعي والثقافي والتربوي وتأهيل النزلاء بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إن من شأن هذه المبادرة أن تكرس المقاربة الأكاديمية باعتبارها إحدى المقاربات المهمة في تهييئ السجناء لإعادة إدماجهم.
وبالمناسبة، أجرى محمد شادي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية المحمدية، رفقة رؤساء الشعب وأساتذة بكلية المحمدية، زيارة إلى مجموعة من المرافق داخل المؤسسة السجنية، على رأسها استوديو راديو إدماج، والمكتبة، إضافة إلى مجموعة من المرافق الصحية.
حق دستوريّ
وحسب محمد شادي، هذه الكتب من شأنها أن تساعد النزلاء في دراستهم، ومن أجل الإلمام والتعرف على آفاق جديدة من خلال القراءة والبحث.
وتندرج هذه المبادرة في إطار تفعيل الديمقراطية الاجتماعية، ومقتضيات الدستور الذي ينص على حق نزلاء المؤسسات السجنية في التعلم، بما من شأنه تسهيل إدماج النزلاء داخل المجتمع بعد مغادرة المؤسسة السجنية.
مقاعد مضمونة للسجناء
بدوره قال سعيد خمري، رئيس شعبة القانون العام والعلوم السياسية في كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية في المحمدية، إن مقاعد السجناء مضمونة داخل الكلية في جميع الأسلاك، سواء الإجازة الأساسية أو الماستر.
وأشاد الدكتور سعيد خمري، بالتفوق الدراسي لنزلاء المؤسسات السجينية بالقول: “نتائجهم في الغالب جيدة، ونعمل على التنسيق وإيصال الدروس، سواء الورقية أو باستفادتهم من الإصدارات أو عن طريق المحاضرات عن بُعد”، مضيفا، “إن الأساتذة الجامعيين يعملون على المساهمة في مأسسة هذه العلاقة مع السجناء أكثر فأكثر”.
