أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أنه من مصلحة إسبانيا والدول الأوروبية الحفاظ على أفضل مستوى من العلاقات مع المغرب.
شريك استراتيجي
وأبرز سانشيز، في حديثه أمس الثلاثاء (24 يناير) أمام الكونغرس الإسباني، أن الحفاظ على العلاقات مع الدولة المجاورة أمر جيد ليس فقط لإسبانيا، ولكن أيضا للاتحاد الأوروبي.
وأشاد رئيس الوزراء الإسباني، بمستوى العلاقات الاقتصادية الثنائية بين بلده والمغرب، مبرزا للنواب الإسبان أهمية الحفاظ على الانسجام مع المغرب مستدلا بارتفاع معدلات التجارة إلى ما يقرب من 10،000 مليون يورو ، بزيادة 33 في المائة عن عام 2021.
وفيما يتعلق بملف الهجرة، لفت سانشيز، نقلا عن بيانات وزارة الداخلية، إلى أن تدفقات الهجرة انخفضت إلى مستويات قياسية مع المغرب، على عكس ما يحدث في طرق الهجرة الأخرى التي باتت تنمو بنسبة 25 في المائة.
وأكد رئيس الحكومة الإسبانية، أن من بين كل طرق الهجرة إلى أوروبا، فإن الطريق الوحيد الذي يعتبر حاجزا للمهاجرين هو من المغرب إلى إسبانيا.
القمة المغربية الإسبانية
وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، كشف أن القمة المغربية الإسبانية ستعقد في فاتح فبراير المقبل بمدينة الرباط.
وأكد الوزير الإسباني، أن الاجتماع سيحضره رئيس حكومة إسبانيا إضافة إلى مشاركة أكثر من عشرة وزراء من السلطة التنفيذية الإسبانية.
ومن جهته، كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكد أن اجتماع الحكومتين سيشكل فرصة سانحة بالنسبة إلى رئيس الحكومة الإسبانية للقاء جلالة الملك محمد السادس.
ووصف بوريطة، العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد بـ“الوطيدة والقوية في الفترة الأخيرة”، مشيرا إلى أن المغرب وإسبانيا “يقدمان نموذجا ناجحا للتعاون في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط”.
عودة العلاقات
يشار إلى أن الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب لم يعقد منذ سنة 2015، فيما شهدت العلاقات بين البلدين خلافات دبلوماسية كبيرة بعد استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو للاستشفاء في أراضيها.
ووقع المغرب وإسبانيا، في أبريل الماضي، اتفاقا مشتركا ينهي الأزمة ويمهد الطريق لاستئناف اجتماعات رفيعة المستوى بين البلدين، كانت قد توقفت منذ سنوات.
