تعبيرا عن رفضهم لإحراق العلم المغربي في مظاهرة في باريس، أول أمس السبت (26 أكتوبر)، أقدم العديد من المغاربة على موقع التوصل الاجتماعي فايس بوك، على نشر صور للعلم الوطني.
وغير الكثيرون ممن رأوا في حرق العلم الوطني تصرفا غير متحضر وانعكاس للعدمية ورفض لشعب بكامله وتاريخ يوحد الجميع، صورهم على الفايس بوك بصور للعلم الوطني.
ودونت رقية أشمال، عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الإستقلالي، بعد أن وضعت على صورتها ألوان العلم الوطني، “إلا رموز الوطن مهما ضاقت فسح الأمل… الاحتجاج السلمي حق مشروع دونما المساس بتوابث الوطن”.
ونشر وحبد مبارك، عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، صورة لها إلى جانب العلم الوطني، مع تعليق قال فيه: “حرق العلم حرق الوطن… من يقدم على فعل مماثل؟ من يحقد على الوطن؟ الوطن أكبر من نيران تشتعل في قلوب الحاقدين”، مع هاشتاغ “#احراق_العلم_الوطني_جريمة.
كما غير المحلل السياسي والأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي صورته على الفايس بوك بأخرى محاطة بالعلم الوطني، ونشر تدوينة جاء فيها: “حينما ندافع عن رموز الوطن وعناوين العيش المشترك، فليس لأننا نريد تغطية الشمس بالغربال، وليس لأننا ندعي أن مدارسنا ومستشفياتنا وقضائنا ومساكننا وحكومتنا وبرلماننا وديمقراطيتنا بخير. أبدا الوطن مليء بالأعطاب والمظالم والاقصاء والحكرة، لكنه بيتنا الذي نتخاصم فيه ونغضب بين جدرانه”.
وأضاف: “لكن بالتأكيد ليس بورصة ندخلها لربح بعض الأسهم وإذا خسرنا ندير لها الضهر، وصدق من قال الوطن ليس فندقاً نغادره حين تسوء الخدمة ونلعن صاحب المحل. الوطن مصير المواطن وقدره الذي لا مفر منه، ولهذا لم نسمع يوما أن ابراهام سرفاتي أو اليوسفي أو بنزكري أو ايت يدر مع كل الحيف الذي تعرضوا له، هددوا بحرق بطاقات هويتهم أو جوازات سفرهم، أما حرق العلم فلم يخطر يوما على بالهم وبال مناضليهم”.
ونشر المشرفون على الصفحة الرسمية لحزب الاستقلال، على الفايس بوك، صورة للعلم الوطني مع تعليق ورد فيه: “المس بعلم وطننا يعتبر مسا بأحد رموز السيادة والهوية الوطنية وخدشا لكرامة المغاربة”.
