• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 26 مارس 2024 على الساعة 14:30

رحلة إعلامية متألقة.. وداعا فاطمة الوكيلي

رحلة إعلامية متألقة.. وداعا فاطمة الوكيلي

مريم البيه-صحافية متدربة
في صباح اليوم الثلاثاء (26 مارس) ودعتنا واحدة من أبرز الشخصيات الإعلامية والفنية، الإعلامية وكاتبة السيناريو فاطمة الوكيلي، التي فارقت الحياة بعد معركة مع مرض السرطان في مدينة الدار البيضاء.

تركت الوكيلي بصمة لامعة في عالم الإعلام والفن، حيث كانت لها مساهمات قيمة وتأثير عميق في قلوب الملايين من خلال أعمالها الإعلامية والسينمائية.

وبعد إتمامها دراستها الجامعية في مجال الفلسفة والعلوم الاجتماعية، انطلقت فاطمة الوكيلي في مسيرتها الإعلامية من إذاعة ميدي 1، حيث برزت بتألق واضح، قبل أن تنتقل إلى العمل في التلفزة وبالتحديد في القناة الثانية، حيث قادت قسم الأخبار وقدمت أول برنامج سياسي تلفزيوني في المغرب.

فاطمة الوكيلي ليست مجرد إعلامية بل كانت رمزًا للتأثير والتفرد في مجال الصحافة المغربية، عبر تقديمها الإعلامي المتميز، نجحت في جعل الصحافة مساحة للتعبير الثقافي والفكري.

ولم تكتفي الوكيلي بتألقها في عالم الإعلام فقط، بل امتدّت مساهماتها أيضا إلى ميدان السينما، بقلمها الرشيق وخيالها الواسع، وقعت على صفحات السيناريو لتخلق لنا أعمالًا سينمائية تأسر القلوب وتفتح آفاقًا جديدة للتفكير.

فقد بدأت رحلتها في عالم الكتابة بتأليف حوار لفيلم تلفزيوني مميز يحمل اسم “الصفحة الأخيرة”، وذلك تحت إخراج المخرج جيلالي فرحاتي عام 1985.
وقدمت قصصًا تجذب الانتباه وتحمل رسائل قوية ومعبرة، من بين هذه الأعمال، فيلم “نساء ونساء”، و”عطش” و “الإسلام يا سلام” للمخرج الراحل سعد الشرايبي، و”عود الورد” للمخرج الحسن زينون، وأيضًا “فيها الملحة والسكر ومابغاتش تموت” للمخرج حكيم النوري، وغيرها الكثير.

في عالم السينما، لم تكن فاطمة الوكيلي محصورة فقط في كتابة السيناريوهات، بل تألقت أيضًا في عالم التمثيل، حيث جسدت مجموعة من الشخصيات القوية والمتنوعة التي تركت بصمة لا تنسى في قلوب المشاهدين.

فلا يمكننا نسيان دورها في فيلم “باب السما مفتوح” عام 1986، و “الدار البيضاء يا الدار البيضاء” عام 2002، و “كيد النسا” عام 2005 ، كما أبهرت الجميع بأدائها المميز في فيلم “شاطئ الأطفال الضائعين” عام 1991، و “ذاكرة معتقلة” عام 2003 للمخرج الكبير جيلالي فرحاتي، وفي فيلم “الصمت” للمخرج مصطفى الدرقاوي. بالإضافة إلى مشاركتها الرائعة في الفيلم القصير “هرتزيان كونيكسيون”.
بأسلوبها الفني الرائع وإبداعها اللافت، تركت فاطمة الوكيلي بصمة قوية في عالم التمثيل، وسطرت على تجربة مميزة في تاريخ السينما والإعلام المغربي، فستظل أعمالها خالدة في ذاكرة الجمهور.