بفضل مبادرة شاب مغربي، تعهد منتجع شهير في مقاطعة كيبك الكندية، بتغيير الخريطة الإفريقية التي اعتاد أن يستقبل بها زواره، والتي تظهر فيها الصحراء المغربية بألوان “خرقة البوليساريو”.
وفي تفاصيل ما وقع، يحكي سيف الدين بنواكور لموقع “كيفاش” قائلا: “كنت مشيت مع العائلة للمنتجع ندوزو شي يامات، وفيه واحد الحديقة جامعين فيها الحيوانات اللي كاينة فإفريقيا، وفواحد الواجهة كتبان ليا خريطة الدول الإفريقية من بينها المغرب، ولكن مقسمينها”.
وأضاف سيف الدين: “أخدت المبادرة وقمت بتصوير الخريطة، وتوجهت صوب إحدى العاملات في المنتجع وأخبرتها بأن الخريطة غير سليمة، وطلبت مني مراسلة الإدارة، وذلك ما كان”.
راسل سيف الدين إدارة المنتجع عبر “الماسنجر” متقدما بشكايته، ومطالبا بتعديل الخريطة بما يعكس سيادة المغرب على صحرائه.
واسترسل المتحدث: “جاوبوني وقالوا ليا راه ايتحل المشكل فأقرب وقت، ما قنعنيش داك الجواب ديالهم، وهزيت التصويرة والرسالة اللي صيفطت ليهم حطيتها فگروب ديال “مغاربة كندا” ومعها الرابط ديال لاباج ديال المنتج باش الناس يديرو الشكايات ديالهم يطالب بتصحيح الخريطة”.
وتابع: “الزيارة درتها نهار 17 غشت والشكاية فنهار 18 وكنت نتسنى الرد، ملي عطيتهم مهلة ما ردوش قصدت نيشان مجموعات “مغاربة كندا” وكبرناها باش تصغار”.
ووجه الشاب شكره لكل المغاربة الذين تفاعلوا في مجموعات “مغاربة كندا” وتقدموا بشكايتهم في الموضوع.
وقبل ساعات، توصل سيف الدين برسالة من إدارة المنتجع تؤكد فيها أنها ستقوم بتصحيح الخريطة.
وقال سيف الدين: “باش تشوف أن الوحدة الترابية ديالك مقسمة هاد الشي ما يقبلوا حتى واحد، حتى واحد ما يبغي يشوف بلادو مقسمة ويسكت، تمغرابيت ديالنا هي اللي خلاتني ندير هاد التصرف، ومن منطلق الواحد يدافع يا على بلادو يا على ولادو”.
ولاحظ الشاب المغربي أن الخريطة الخاطئة هي نفسها الصورة التي تستغلها أبواق للبوليساريو، وتروجها على أنها لمؤتمر عالمي تشارك فيه الجمهورية الوهمية.
