• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 12 أغسطس 2019 على الساعة 14:00

خبير نفسي: الإحساس بالجوع الدائم سبب لهفة المغاربة على اللحوم

خبير نفسي: الإحساس بالجوع الدائم سبب لهفة المغاربة على اللحوم 

يحب المغاربة ويفضلون لحم الأغنام ويركزون في حفلاتهم على اللحوم “الشّْوا” و”الزّْرْدة”، فالمغربي يفقد وسائل التحكم في ذاته أمام اللحوم في الصحن وينطلق في سباق حول المائدة ليأكل أكبر كمية من اللحم بما يسمى “التّْغْلاقْ”، وهذا ما يفسر أيضا عند المغاربة أهمية عيد الأضحى في جانبه المادي الذي يتمثل في ذبح الغنم وأكل لحومها بكثرة وفي وقت وجيز.
في هذا المقال التحليلي، يحلل الدكتور جواد مبروكي، هذه الظاهرة عند المغاربة، وعن سبب حب المغاربة للحوم.

الجوع الدائم واللهفة
ويرى الطبيب النفساني جواد المبروكي أن المغربي “يعيش في حالة جوع دائم، ولو كان لديه ما يكفي من الطعام لمدة شهر، فهو يبحث باستمرار، ويتحول إلى “مْلْهوفْ” بحثا عن المزيد لأنه يخشى دائمًا أن يأتي يوم ولن يجد شيئًا يأكله ويموت جوعا”.

انعدام الأمان الإقتصادي
وحسب الدكتور المختص، فإن هذا الجوع الدائم أي اللَّهْفَة سببه “غياب الشعور بالأمان وغياب ضمان الأكل”، فالمغربي، حسب الدكتور المبروكي، يشعر بالتخلي من طرف أولياء الأمر، وأنه “منو لله”، كما يعيش في حالة من القلق المزمن من الخوف أن لا يجد الطعام غدًا ويتضور جوعًا.
ويضيف الخبير النفسي أن هناك مشاكل الاقتصاد تجعل المغربي “بعيدا عن إشباع بطنه ويشعر بالتهديد من طرف المجاعة حتى نهاية حياته”.

المغربي وتحقيق الرضا
ويقول الدكتور المبروكي إن هذه الأسباب السابقة، “تجعل المغربي غير راض بشكل دائم، وكل همه في الحياة هو السعي لملء بطنه”.
وحسب المحلل النفسي فإن “للتغذية وظيفة مهمة وتسمح للفرد بالشعور بالرضا والدخول في حالة من السعادة والنعيم.
ولكن إذا كان الفرد يعاني من نقص في الحنان والأمان، فإنه يُحاول تهدئة مخاوفه ومضايقاته النفسية عن طريق ابتلاع قدر كبير من الطعام بشكل غريب، على الرغم من أن لديه ما يكفي من الطعام لبقية حياته، مثل الرضيع عندما يشعر بالقلق يبكي ويطلب ثدي أمه دون توقف بينما بطنه ممتلئ”.

عيد الأضحى ووسواس الخروف القهري
ويسترسل الدكتور في تحليله، أن خير دليل على لهفة المغاربة وحبهم للحم، يتجسد في عيد الأضحى، ويقول الدكتور موضحا: ” عيد الأضحى هو عيد ديني قبل كل شيء مثل كل الأعياد الدينية الأخرى، لكن المغربي يعطي أهمية أكبر لهذا العيد بالضبط، لأن فيه وليمة من اللحوم “الوْزيعة وْ الزّْرْدَة” على مدى عدة أيام مستمرة، وهنا نلاحظ ضعف المغربي أمام لحوم الأغنام وأنه يعاني من وسواس الخروف القهري، ويسعى من خلال هذا العيد على أكل أكثر حصة ممكنة من اللحوم للحصول على الشعور بالرضا والترضية الداخلية”.