• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 13 نوفمبر 2021 على الساعة 11:00

خبير في العلاقات الدولية: من حق المغرب أن يخلد ذكرى عملية الكركرات على اعتبار أنها استكمال آخر للوحدة الترابية المغربية

خبير في العلاقات الدولية: من حق المغرب أن يخلد ذكرى عملية الكركرات على اعتبار أنها استكمال آخر للوحدة الترابية المغربية

تحل، اليوم السبت (13 نونبر)، الذكرى الأولى للعملية العسكرية المغربية عند معبر الكركرات الحدودي، بين نقطة الجمارك المغربية في الصحراء المغربية والمركز الموريتاني، تزامنا مع فتحه أمام حركة الركاب المنتظمة وليس فقط للشاحنات.

 

استكمال آخر للوحدة الترابية المغربية
وفي تعليقه على الموضوع، قال تاج الدين الحسيني، الخبير في العلاقات الدولية وأستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس في الرباط، إنه من حق المغرب أن يخلد هذه الذكرى على اعتبار أنها استكمال آخر للوحدة الترابية المغربية، واسترجاع كامل للأراضي المغتصبة من طرف المستعمر الاسباني، وإبعادها عن أي شبوهات تقوم بها سواء البوليساريو أو الجزائر.
وذكر الحسيني، في تصريح لموقع “كيفاش”، أنه “عندما استطاعت القوات الملكية المسلحة أن تحيط بمنطقة الصحراء بشكل كامل، ارتأت المؤسسة العسكرية أن لا تجعل حدودها بخط حماية الأمن المجاورة مباشرة للجزائر حتى لا تكون في عملية المتابعة التي هي حق للمغرب في إطار القانون الدولي لمتابعة أية فئات مسلحة تأتي من التراب الجزائري داخل التراب الجزائري نفسه، وهذا معروف في القانون الدولي وفي قانون الحرب وهو حق المتابعة”.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، أن “المغرب ارتأى أن يضع هذه الحدود أو هذا الخط بعيدا عن الحدود الجزائرية حتى تكون متابعة أي معتد على التراب المغربي في فضاء معزول أو ما يسمى في أدبيات الأمم المتحدة “بالمنطقة العازلة”.

 

ادعاءات مغرضة
وأوضح أن “البوليساريو ومن ورائها الجزائر كانت تستغل هذا الفضاء لتقوم بادعاءات مغرضة منها مثلا القول بأن تلك المناطق سمتها بالمناطق المحررة وأحيانا أصبحت تمارس فيها عدة نشاطات من إقامة استقبالات عسكرية واستقبال شخصيات من مختلف بقاع العالم إلى اخر ذلك من نشاطات”.
وتابع الحسيني تصريحه بالقول أن “المغرب رغما عن ذلك لن يعتبر أن هذه الأعمال تشكل خطورة بالنسبة له في ظل هذه الظروف إلى أن البوليساريو تجاوزت هذا الوضع إلى وضع أخطر منه بكثير، ولأنها أصبحت أولا تقوم بجولات عسكرية بسيارات عسكرية مسطحة في بعض من هذه المناطق، ثم ثانيا أعادت إلى منطقة الكركرات بحيث ممر السلم بين المغرب وموريتانيا وهو شريان حيوي أساسي سواء للتجارة الدولية أو لتنقل المواطنين ليس بموريتانيا فقط بل حتى ببلدان إفريقيا الغربية”.

 

أعمال عدوانية
وأبرز أن البوليساريو قامت، أيضا، بأعمال “تقريبا عدوانية أبان قطاع الطرق، بحيث قامت بحفر الطريق الفاصلة بين موريتانيا والمغرب ثم قامت باحتلالها في مدد فاقت ثلاثة أسابيع والسلطات المغربية ظلت مع ذلك تحافظ على هدوءها دون أن تقوم بأي أعمال ضد هذه الفئات، ولكن عندما أصبحت الجزائر تعتبر أن هذه الأعمال سيؤدي إلى الوصول إلى المحيط الأطلسي”.
وأضاف أن “بعض من فئات البوليساريو أصبحت تأخذ صور على المحيط الأطلسي وتستمر في نقل العتاد والمعدات لهذه المنطقة المغرب اضطر أن يمارس حقه المشروع أولا في منع إغلاق طريق حيوي بينه وبين موريتانيا وفي تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة التي تستعملها يوميا حوالي 1500 شاحنة أو سيارة تتوجه أسطولها عبر الحدود”.

 

عملية مرت في أحسن الظروف
وبالتالي، يضيف الدكتور الحسيني، أن “البعض كان يظن أن قيام المغرب بهذه العملية سيشكل مجزرة لوجودنا هناك وسيكون اعتداء وتقع احتجاجات لكن شيئا من هذا لم يحدث… أولا بحنكة القوات المسلحة الملكية وقدرتها على القيام بهذه العملية في أحسن الظروف، بحيث أنها كانت شبيهة بعملية جراحية لم ترق فيها لو قطرة دم واحدة”.
وختم حديثه بالقول “أن الكثيرين هنأوا المغرب على هذه القدرة القوية على تجاوز ما فرضته الجزائر والبوليساريو من خلق لوضع قائم، وبالتالي تم تحصين هذه المنطقة بشكل كامل ومنع أي من البوليساريو أو لأي قوات جزائرية من الدخول إليها”.