وجهت الجمهورية الإيطالية صفعة قوية لأعداء الوحدة الترابية، باستبعاد زعيم جبهة البوليساريو المزعومة من المشاركة في قمة “إيطاليا إفريقيا”، التي احتضنتها روما خلال اليومين الماضيين، وشارك فيها عدد من رؤساء الدول والحكومات.
وفي تعليقه على الموضوع، قال أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، محمد نشطاوي، إن “ما قامت به إيطاليا تحصيل حاصل لأن زعيم البوليساريو لا يحضر في القمم سواء تعلق الأمر بالقمة التركية أو اليابانية أو الإسبانية الإفريقية”.
وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن “ما وقع طبيعي وملائم للقانون الدولي خاصة وأن البوليساريو ليست عضوا في الأمم المتحدة ولا تمتلك صفة دولة ولا تتوفر على مكونات الدولة وبالتالي من الطبيعي أن لا يتم استدعاؤها”.
وأكد نشطاوي، أن “هذا القرار يؤثر بشكل أو بآخر على داعمة البوليساريو الجزائر التي ستجد نفسها كما وجدته دائما في عزلة في ظل عدائها لكل الدول سواء المغرب وإسبانيا أو حتى الدول الإفريقية مثل مالي وبوركينافاسو والنيجر”.
وشدد المتحدث ذاته، على أن “الجزائر تقبع في عزلة إقليمية ودولية خاصة في ظل تعبئتها لموارد الشعب الجزائري للدفاع عن أطروحة انفصالية أكل الدهر عليها وشرب وبالتالي استبعاد إيطاليا لابراهيم غالي يبين للمنتظم الدولي أن الجزائر لا تملك دبلوماسية حقيقية دون الدفاع عن البوليساريو وهي عضو يحاول بث الفرقة والشوشرة”.
وبعد استبعاد دميتهم الانفصالية، دفع الإحباط وخيبة الأمل الكابرانات إلى خفض تمثيلية الجزائر في القمة والاكتفاء بحضور وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي بدى صاغرا منزويا عن كبار القادة الأوربيين والأفارقة، في الصورة الرسمية للقمة الايطالية الإفريقية، في حين توسط الجمع رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي مثل جلالة الملك في القمة، متقدما على الرئيس التونسي قيس سعيّد.
