• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 02 يونيو 2014 على الساعة 11:07

حين تخيف الديمقراطية!!

حين تخيف الديمقراطية!! يونس دافقير [email protected]
يونس دافقير dafkirt@yahoo.fr
يونس دافقير
[email protected]

في قراءتي للحوار الذي أجراه الزميل الجيلالي بنحليمة مع وزير الشباب والرياضة والقيادي،الحركي محمد أوزين، أكتشف نظرة حزبية صريحة إلى الديمقراطية، إنها ليست تلك الحسناء التي يبتغي الجميع ودها، كما أنها ليست ذاك الحلم الوردي الذي يمني الكثيرون النفس بمعانقته في الواقع، أجل، إنها كابوس مخيف، وفي تفاصيلها تختبئ الكثير من الشياطين، والأفضل للجميع ترك المارد في قمقمه.

أوزين وجه حركي شاب، وربما حماسة الشباب، أو عدم التشبع كفاية بفنون لغة الخشب، أو حتى بعض من السذاجة السياسية، هو ما جعله يتحدث بكل تلك الصراحة عن إجماع الحركيين حول ترشيح العنصر لولاية جديدة، الحركة الشعبية ليست مهيأة الآن للممارسة الديمقرطية الداخلية، وها هو يخبرنا أنه «في المرحلة القادمة سننتقل للديمقراطية»، أما التجديد عبر الديمقراطية فهو غير مضمون النتائج لأن «أحزابا أرادت التجديد وهي اليوم تعيش مشاكل أكثر من التي كانت فيها».

في صريح هذا التلميح، لا تريد الحركة الشعبية تكرار سيناريو ما وقع داخل الاتحاد الاشتراكي أو حزب الاستقلال. يا للهول، الحزبان اللذان كانا يقدمان على أنهما حركة وطنية من أجل الديمقراطية هما من يقدم الآن أسوأ النماذج في الممارسة الديمقراطية، لدرجة أن ما كان يوصف بـ«الأحزاب الإدارية»، ينأى بنفسه اليوم عن استيراد هذا النموذج الذي أتقن تفاصيله حميد شباط وإدريس لشكر.

والحق يقال إن أوزين يعطينا خلاصة مرة: أحزابنا غير مؤهلة لممارسة الديمقراطية، والممارسة الديمقراطية تعقد المشاكل أكثر مما تحلها، لكن الأكثر مرارة بعد ذلك هو هذا السؤال الحارق: كيف يمكن لأحزاب تعجز عن ممارسة الديمقراطية بين أعضائها أن تمارسها في فضاء السياسية العمومية، في دواليب الدولة، في علاقتها بالشعب، حين تصبح سلطة تنفيذية أو تشريعية؟…

المؤسف أن ما قاله أوزين هو نفس ما يعتقده الكثير من السياسيين الحزبيين في قرارة أنفسهم، وهم في ذلك يشكلون الحليف الخصوصي للتيار المحافظ في الدولة والذي يعتبر الديمقراطية خطرا على استقرار الدولة وتوازنات اللعبة السياسية، وما بين الخوف على الحزب والخوف على الدولة، يلتقي الحليفان الموضوعيان في الحرب على الديمقراطية باسم الخوف على مستقبلها !!