فرح الباز
يبدو أن الشبكات الاجتماعات أضافت ميدانا آخر أو ساحة جديدة للفعل السياسي المغربي، فبمجرد ما بدأ إعلان النتائج الأولية لانتخابات مدينة فاس، التي أظهرت فوز لائحة مرشح حزب العدالة والنتمية، إدريس الأزمي الإدريسي، على غريمه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، حتى تفتق إبداع رواد الشبكات الاجتماعية للتعليق عن هذا السقوط المدوي للزعيم الاستقلالي.
أول الساخرين من هذا الفوز كان هو المعني الأول بالنتيجة، إدريس الأزمي، الذي وصف فوزه في هذه الاستحقاقات بـ”اقتحام باب العزيزية”، تشبيها بما وقع مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
من جهتهم، رواد موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك” لم يذخروا جهدا في تعديل صور وفيديوهات تسخر من زعيم حزب علال الفاسي. ومن بين ما نُشر
على صفحات الموقع، صورة تركيبية تظهر حميد شباط ملقى على أرضية ملعب رياضي، وعلى وجهه قدم تحمل رمز”المصباح”، رمز العدالة والتنمية، “كمشهد فوتوغرافي يوثق لحظة انهزام شباط في معقله”، حسب ما ورد في التعليق المرفق بالصورة.
وفي صورة أخرى، ظهر شباط وهو في يحمل أمتعته وأغراضه، وبجانبه لوحة تشوير تحمل اسم مدينة فاس في جانب الطريق، ومتجها صوب مولاي يعقوب، في إشارة إلى مغادرته عمادة العاصمة الروحية في اتجاه الضاحية.
“الإبداع المغربي” أو “السخرية المغربية” لم تنته عند هذا الحد، بل لجأ بعض المغاربة إلى تسخير معرفتهم في مجال التوظيب لإعداد فيديوهات للتهكم على شباط، فوظفوا أحد البرامج الاجتماعية المعروفة في القناة الثانية، والذي يهتم بالبحث عن المتغيبين، لإنجاز فيديو تظهر فيه امرأة مغربية تبحث عن ابنها الذي اختفى “مباشرة بعد خسارته في انتخابات فاس”، في إشارة إلى غياب حميد شباط عن المشهد الإعلامي بمجرد إغلاق مكاتب الاقتراع.
