جواد الطاهري
كشف تحقيق دولي، قادته مؤسسة “تراند ميكرو” المتخصصة في الأمن المعلوماتي، أن هناك برامج تجسس خبيثة تستهدف هواتف المغاربة، وتتجسس على كل ما يوجد بها من محتوى رقمي أو مكتوب، وقادرة على سرقة الملفات والمحتويات الشخصية والرسائل ومحادثات الواتساب والفايس بوك، وحتى أرشيف الهاتف.
الفضول
ويرى إبراهيم المساوي، مهندس المعلوميات والخبير في الأمن المعلوماتي، أن مستعملي الهواتف الذكية يمنحون من وصفهم بـ”مافيات” فرصة قرصنة الهواتف الفرصة لاختراق هواتفهم، بسبب “الفضول”.
وقال الخبير المعلوماتي، لموقع “كيفاش”، إن المغاربة فضوليون بطبعهم، وبالتالي يلجون إلى كل رابط يرد على هواتفهم، خصوصا إذا تضمن عنوانا مثيرا أو فضيحة، و”يثقون” في روابط المسابقات والمرابحات، وهي في الغالب برامج تجسس، بمجرد الضغط عليها تتم عملية قرصنة الهاتف والولوج إلى المعطيات الشخصية لصاحبه بسهولة، يضيف إبراهيم الموساوي.
البارطاج
وشدد المتحدث ذاته على أن برامج التجسس كثيرة، وتتخذ أشكالا عديدة لاختراق الهواتف، حتى أثناء عمليات “البارطاج” لصور شخصية في تطبيقات الواتساب أو الفايس بوك، يعمل المقرصنون على اقتفاء قن سري يمكنهم من اختراق الهاتف والولوج إلى قاعدة بياناته بسهولة متناهية.
ويقول الخبير في الأمن المعلوماتي إن أفضل طرق الحماية هي تجنب الفضول، وتفادي تحميل أي رابط أو مشاركته مع أصدقاء آخرين، والتأكد من خلو بعض تطبيقات الألعاب من برامج تجسس وفيروسات.
فورماطاج
وينصح المساوي مستعملي الهواتف الذكية بوضع برامج حماية بشكل دوري لهواتفهم، ومسح الذاكرة وتنظيف الهاتف (فورماطاج)، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، أو إزالة الربط بالأنترنيت عندما يحس صاحب الهاتف أن جهازه “غير عادي”، يضيف مهندس المعلوميات ابراهيم المساوي.