كيفاش
ردا على البلاغ الصادر عن الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة بخصوص مجزوءة “الإيمان والفلسفة”، المقررة في البرنامج الجديد للتربية الإسلامية في مستوى السنة أولى باكلوريا، شددت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على أن المرجع الرسمي لتدريس كل المواد الدراسية هو المنهاج الدراسي الصادر عن الوزارة، بكل وثائقه المؤطرة للعمل التربوي.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن الكتب المدرسية هي وثائق مساعدة اختار المغرب، مند حوالي خمس عشرة سنة تطبيقا للمبادئ المنصوص عليها في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، أن تكون متعددة ومن تأليف مؤلفين فاعلين تربويين طبقا لدفاتر التحملات المعدة لهذا الغرض.
وأضاف البلاغ ذاته أنه بالرجوع إلى منهاج التربية الإسلامية الجديد الذي يستند إلى مبدإ الوسطية والاعتدال، ونشر قيم التسامح والسلام والمحبة، ويؤكد على تعزيز المشترك الإنساني بالبعد الروحي الذي يعطي معنى للوجود الإنساني، والذي تمثل مجزوءة “الإيمان والفلسفة” أحد مظاهره، فإن الوثائق الرسمية تؤكد فيما يتعلق بهذا الموضوع على التوجيهات التالية: أن التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير، وأن للمنهج الفلسفي الموضوعي أثره في ترسيخ الإيمان وأن لا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق (الصفحة 7 من الإطار المرجعي للامتحانات، مذكرة 101/16 بتاريخ 21 نونبر 2016).
ويتبين من هذه الاختيارات، يضيف البلاغ، أن التوجهات الرسمية للوزارة في مجال المنهاج الدراسي تنبني على السعي للتوازن وعدم السقوط في المفاضلة بين المواد الدراسية، نظرا لتكاملها وتظافرها الوظيفي، وفي الوقت نفسه عدم مصادرة حق المُتَعلّم والمُتَعَلّمة في السؤال والتساؤل، والتأمل والفهم والتعبير عن الرأي ومناقشة الرأي المخالف بإعمال العقل”.