• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 06 أبريل 2020 على الساعة 13:00

جدل جدوى الكمامات.. المغرب يحدد سعرها في درهمين ونصف وستوجه للبيع في المحلات التجارية للعموم

جدل جدوى الكمامات.. المغرب يحدد سعرها في درهمين ونصف وستوجه للبيع في المحلات التجارية للعموم 

أعادت نصائح منظمة الصحة العالمية حول جدوى استعمال الكمامات للوقاية من فيروس كورونا، الجدل حول جدوى ارتداء أقنعة تغطي الأنف والفم لمن تجبرهم الظروف على الخروج من منازلهم. ورغم أن منظمة الصحة العالمية قللت، في وقت سابق، من أهمية الأمر، لكنها اليوم ومعها مؤسسات دولية أخرى عادت لتشير إلى أهميتها.

موقف جديد لمنظمة الصحة العالمية

بعد الحديث عن عدم فائدة الأقنعة الواقية (الكمامات) حين لا يكون من يضعها مصاباً بفيروس كورونا المستجد، تغير الخطاب الرسمي في عدة دول هذا الأسبوع، وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة الماضي (3 أبريل)، أنها لا تزال تعتقد أن استخدام الكمامات الطبية لابد أن يقتصر بشكل أساسي على العاملين في القطاع الطبي، لكنها فتحت الباب لاستخدام الكمامات محلية الصنع أو أي غطاء للفم على نطاق أوسع كوسيلة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وقال مسؤول كبير في المنظمة، للصحافيين، إن هناك احتمالا في انتقال العدوى عن طريق الجو للفيروس، الذي أصاب الآن أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم، لكن العامل الأساسي لا يزال الأشخاص الذين يعتقد أنهم يعانون من أعراض المرض ويقومون بالعطس والسعال مما يؤدي إلى تلوث الأسطح وانتقال العدوى إلى غيرهم من الناس.

وأوضح كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، مايك رايان “لا بد أن نحافظ على الكمامات الطبية من أجل العاملين في الصفوف الأولى لكن فكرة استخدام أي غطاء للفم لمنع السعال أو العطس. هذه في حد ذاتها ليست فكرة سيئة”.

أمريكا تنصح باستعمالها

نصائح منظمة الصحة العالمية حول الكمامات دفعت إلى تغيير الخطاب الرسمي حول هذه الأقنعة، في العديد من الدول، خاصة مع استحضار الفرضية القائلة بأن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل عبر الهواء، أي من خلال جزئيات هوائية حيوية متولدة مباشرةً من زفير الأشخاص المصابين.

ورغم أن هذه الفرضية لا تزال موضع تكهنات كثيرة ولم تثبت علمياً بعد، إلا أنه في الولايات المتحدة تحدث مدير معهد الأمراض المعدية، أنطوني فاوتشي، العضو في فريق عمل البيت الأبيض حول فيروس كورونا المستجد، لقناة فوكس نيوز، عن معطيات تشير إلى أن “الفيروس يمكنه في الواقع الانتقال بين الأشخاص الذين يقومون بمجرد التحدث وليس فقط حين يسعلون أو يعطسون”.

واذا ثبت ذلك فإن طريقة الانتشار هذه يمكن أن تفسر معدلات العدوى العالية جداً للفيروس الذي يمكن أن ينقله أيضاً مرضى لا تظهر عليهم أية عوارض. واستناداً إلى هذا الاحتمال، أوصت السلطات الصحية الأمريكية بوضع الأقنعة.

ومن جانبه، قال أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية والمسؤول الأول عن جبهة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إنه يجب على الأميركيين تغطية وجوههم إذا توجب عليهم الذهاب إلى أماكن عامة، ولكن ينبغي أن يظلوا معزولين قدر الإمكان.

2.50 درهم سعر الكمامة

وفي المغرب، وفي إطار التدابير الاحترازية لحماية المواطنين من وباء كورونا المستجد (كوفيد 19)، قررت الحكومة تقنين أسعار الكمامات الصحية وضبط مسالك توزيعهما.

وصدر في آخر عدد للجريدة الرسمية، بتاريخ 2 أبريل الجاري ، أسعار البيع القصوى بالتقسيط للكمامات الواقية غير المنسوجة الموجهة للإستعمالات غير الطبية التي تستجيب لمعايير المواصفة المغربية (NMST 21.5.200).

وحدد المرسوم المذكور السعر الأقصى للبيع للعموم للكمامات المذكورة في 2.50 درهم للوحدة مع احتساب الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للعلبة من 10 وحدات، ودرهمين للوحدة مع احتساب الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة إلى علبة من 50 وحدة.

وأوضح المرسوم أن تحديد هذه الأسعار ستنظم لفترة مؤقتة تحدد في ستة أشهر، وجاء بعد استطلاع رأي لجنة الاسعار المشتركة بين الوزارات.

إنتاج 2.5 مليون كمامة يوميا

ويأتي هذا القرار من طرف الحكومة بعدما عملت على توجيه معامل النسيج لتصنيع الكمامات الوقائية، إذ ارتفعت القدرة الإنتاجية الوطنية إلى 2,5 مليون كمامة يومياً.

وحسب المُعطيات التي سبق وكشفت عنها وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، ستوجه هذه الكمامات للعاملين في المصانع والأطقم المجندة في الميدان وللبيع في المحلات التجارية للعموم.

وبهذا القرار، يكون المغرب ضمن إنتاج الكمامات محلياً ونظم أسعارها بشكل استباقي، في وقت لا زال النقاش فيه مستمراً حول فائدة ارتداء الكمامة من طرف الجميع في عدد من دول العالم.

12 مليون كمامة

وكان وزير الصحة، خالد آيت الطالب، أكد في تصريحاته خلال ندوة مشتركة مع رئيس الحكومة، شهر مارس الماضي، أن “الكمامات الطبية، يتم صناعتها في المغرب من طرف شركات مغربية، وأيضا من طرف الدرك الملكي والوقاية المدنية”.

وأكد وزير الصحة أن المغرب يتوفر على احتياطي كاف للكمامات، يصل إلى 12 مليون كمامة”، مشددا على أن “المواطن يجب أن يعرف شروط إستعمال الكمامة، على رأسها أنه يستعملها المريض وليس الصحيح، وهي من نوع خاص حتى لا ينقل العدوى للآخر”.

لا توصيات جديدة من وزارة الصحة

ولم تصدر وزارة الصحة، لحد الآن، أي توصية رسمية تلزم المغاربة بارتداء الكمامات خلال خروجهم من منازلهم لظروف قاهرة.