• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
السبت 15 يوليو 2017 على الساعة 22:20

تصريحات متضاربة/ الآية 12 من سورة الحجرات/ الولاية الثالثة.. كواليس من المجلس الوطني للبيجيدي

تصريحات متضاربة/ الآية 12 من سورة الحجرات/ الولاية الثالثة.. كواليس من المجلس الوطني للبيجيدي

اجتماع حاسم، محطة فارقة، امتحان عسير، كلها أوصاف استعملتها وسائل الإعلام قبل أيام لوصف الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت (15 يوليوز)، في المدرسة الوطنية للمعادن في الرباط.
أوصاف تجد ما يبررها في ظل الخلافات التي يعيش على وقعها الحزب منذ إعفاء أمينه العام عبد الإله ابن كيران من مهمة تشكيل الحكومة، وتعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة، وزادت حدتها خلال مراحل تشكيل الحكومة، خلافات قسمت الحزب إلى ما أصبح يطلق عليه تيار الاستوزار وتيار غير المستوزرين.

لا دعوات لتغطية الاجتماع
خلافا لما جرت عليه العادة، لم تتوصل وسائل الإعلام بأي دعوة لتغطية أشغال المجلس، بدعوى أن الجلسة مغلقة، وهو القرار الذي اتخذته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية خلال اجتماعها الأخير الذي عقد يوم الخميس الماضي (13 يوليوز).
عبد الحق العربي، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، برر هذا القرار بكون الدورة ستخصص لأمور تنظيمية تتعلق بتحديد تاريخ المؤتمر الوطني العادي للحزب، والمصادقة على عدد المؤتمرين وأعضاء المؤتمر وكيفية اختيار المندوبين.

تصريحات مرتبكة
قبل ساعات من انطلاق أشغال المجلس، ومع توالي توافد أعضاء برلمان الحزب، كانت معظم أسئلة الصحافيين تركز على الاستفسار حول الوضع الداخلي للحزب، فرغم وصف الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران الوضع الذي يعيشه الحزب ب”الورطة”، إلا أن معظم قيادات الصف الأول داخل “المصباح” رفض الإقرار بذلك
ففي تقييمه للوضع الداخلي في الحزب، قال لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، “يلا كان ابن كيران كيقول الحزب في ورطة أنا كنقول الحزب مزيان، واش بغيتونا نقولو كلشي كيف كيف؟”.
الموقف نفسه عبر عنه مصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة للحزب، معتبرا أن الحديث عن وجود انقسامات داخل الحزب لا يعدو أن يكون مجرد “أماني عند البعض”، ومؤكدا أن الحزب “موحد ومتراص ومتماسك”، ومفضلا وصف ما يقع داخل الحزب ب”اختلافات في الرأي وتباين في التقدير”.
عبد الحق العربي، المدير العام للحزب، هو الآخر رفض الحديث عن وجود انقسامات داخل الأمانة العامة للحزب، معتبرا أن ما يعشيه الحزب هو مجرد اختلافات”.

افتتاح المجلس بالآية 12 من سورة الحجرات
مع وصول الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران، والذي كان آخر الواصلين إلى مقر انعقد المجلس، قدم تصريحا مقتضبا للصحافة، أشار فيه إلى أن اللقاء سيعرف نقاشا حول ما يعيشه الحزب.
ومن المفارقات، أو من الصدف، أنه مع دخول ابن كيران إلى القاعة، كان القارئ، الذي افتتح أشغال المجلس بآيات قرآنية، وصل في تلاوته إلى الآية “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (الأية 12 من سورة الحجرات.
وأعاد القارئ تلاوة الآية مرتين، كأنه يحث الحاضرين على التدبر فيها والعمل بها، ليسترسل في إتمام تلاوته.

الولاية الثالثة
رغم أن جدل أعمال هذه الدورة كان بنقطة واحدة وهي المصادقة على عدد المؤتمرين وأعضاء المؤتمر وكيفية اختيار المندوبين، إلا أن موضوع التمديد لابن كيران لولاية ثالثة هيمن على النقاشات داخل وخارج الاجتماع، خاصة أنه تم، قبل أيام من انعقاد المجلس، تقديم طلبات بضرورة تعديل المادة 16 من النظام الداخلي للحزب، بما يسمح لابن كيران بالتنافس، مرة أخرى، على منصب الأمانة العامة.
موضوع الولاية الثالثة طرحه عدد من أعضاء المجلس الوطني، في مداخلاتهم، مجددين الدعوة إلى تعديل القانون الداخلي، وهو الامر الذي يرفضه عدد من قيادات الحزب، بدعوى “عدم تغير القوانين من أجل الأفراد”.