ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ٱيت طالب، صباح اليوم الخميس (9 يونيو)، بمديرية السكان بالرباط، حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية التي ستتكفل بالتغطية الصحية للحجاج المغاربة خلال موسم الحج 2022م-1443هـ.
وقال آيت طالب، في كلمة بالمناسبة وجهها إلى أعضاء البعثة الصحية: “لقد تم اختياركم ضمن أعضاء البعثة الصحية لهذه السنة بعد إلغاء عملية تنظيم الحج لموسمين بسبب جائحة كورونا، لتنالوا شرف خدمة ضيوف الرحمان وشرف العمل في أرض مدها الله مدًّا لِيَمشي فيها خير من وطِئَ الثرى – صلى الله عليه وسلم – وتُمَثِّلون وزارتكم ووطنكم أفضل تمثيل لدى مصالح المملكة العربية السعودية، وذلك بحسن معاملتكم وأخلاقكم الرفيعة وتواجدكم المستمر رهن إشارة حجاج بيت الله الحرام”.
وأضاف الوزير مخابطا أعضاء البعثة الصحية: “عليكم دائما أن تستحضروا في أدهانكم أنكم جنود خفاء في خدمة ضيوف الرحمان من حجاجنا الميامين، وظيفتكم هي إنجاز العمل الموكول لكم بكل تفان وإخلاص ونكران الذات لرعاية صحتهم والسهر على سلامتهم الجسدية والنفسية”.
ونظرا للحالة الوبائية التي يعيشها العالم إثر جائحة كورونا، يضيف الوزير: “فإن مسؤوليتكم تتجسد في مختلف المراحل الوقائية قبل العلاجية، إذ يتعين عليكم أولا تحسيسهم وتعليمهم كيفية اتخاد جميع التدابير الاحترازية للوقاية من مختلف الأمراض كما تتجسد ثانيا في تقديم العلاجات الصحية الأولية لتجنيبهم مضاعفات المرض وأخطاره، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية عند الضرورة وتتبع حالتهم المرضية عن كثب وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لهم أثناء فترة النقاهة، ورصد الأخطار الصحية المحتملة والعمل على إيجاد الطرق والوسائل الكفيلة بالتعامل معها، وبذل أقصى الجهود ليتمكنوا من أداء مناسك الحج بيسر وسهولة”.
وشدد وزير الصحة والحماية الاجتماعية على أن المنهجية التي وضعتها الوزارة، والتي تعتمد على النقط الصحية الثابتة والمتحركة ستساعد أعضاء البعثة الصحية في أداء مهامهم، مما سيمكنهم لا محالة من إعطاء دفعة نوعية جيدة للخدمات الصحية من خلال تدعيم سبل الوقاية وتقديم النصائح التربوية الصحية للمواطنين، داعياً إياهم إلى ضرورة التنسيق الجيد بينهم، وأن يتحلوا بنكران الذات وأن يكونوا أحسن سفراء للمملكة المغربية الشريفة في تلك البقاع المقدسة.
يشار إلى أن البعثة الصحية المدنية تتكون من 34 إطارا طبيا وتمريضيا وإداريا؛ الأطباء وعددهم 17 طبيب، والممرضون وعددهم 14 ممرض، إلى جانب الأطر الإدارية والتقنية.
