تحدث عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المقيمة بالخارج، عن الأزمة الصامتة بين المغرب وفرنسا، موضحا أن العلاقة بين البلدين لم تكن على ود دائم.
وقال بوصوف، وخلال استضافته في برنامج “بدون لغة خسب”، أمس الجمعة (23 يونيو)، على إذاعة “ميد راديو”، في حالة المغرب راه المغرب فقط يدافع عن حقوقه، سواء في قضية الصحراء أو استقلال القرار السياسي والاقتصادي أو التواجد في إفريقيا، والمفروض اللي عندو إزدواجية الجنسية يفهم الطرف الأخر بهذه الحقوق، حنا ما طلبنا حد يدير حرب مع الطرف الأخر، ولكن على الأقل يكون جسر يفهم الأخر بأن هذه حقوق مشروعة وخاصها تحترم”.
وأضاف رئيس المجلس: “في رأيي، العلاقة مع فرنسا ماعمر كان فيها ود كامل ولا كره كامل، حنا علاقتنا ديما فيها المد والجزر، من مولاي إسماعيل اللي حكم 50 سنة، وكانت علاقات متوترة من ديك الفترة، وكاينة كتب عدة كتهضر فهاد الشي، وفالفترة الحديثة من عهد دوغول كان فيها توتر”.
واعتبر المؤرخ بوصوف أن العلاقات بين الرباط وباريس حاليا يسودها “نوع من التوتر، منذ وصول الرئيس الحالي ماكرون إلى سدة الحكم.
وتابع المتحدث: “أعتقد، وباتفاق الجميع من محللين وسياسيين ومثقفين في الأوساط الفرنسية، يجمعون على أن هناك فقدان للبوصلة الدبلوماسية، وهاد الشي كنشوفوه فبعض المواقف ديال فرنسا، ماشي غير مع المغرب، ولكن مع بزاف دالدول بحال تايوان ومالي بوكينافاسو، وحتى ربما مع الحليف الجزائر اللي غير النشيد الوطني باش ولى فيه تهديد ووعيد لفرنسا”.
وزاد بوصوف: “الدبلوماسية الفرنسية ما عندهمش بوصلة، وكاينين فرنسيين غير متفقين مع ما يقوم به الرئيس الحالي، ومن بينهم رئيس اليمين الفرنسي اللي زار المغرب مؤخرا مع رشيدة ذاتي، وقال باللي يلا وصل للرئاسة غيعترف بالصحراء المغربية، وقالها بصراحة، وكاين عدد كبير فالشعب الفرنسي عندهم موقف مما يقوم به ماكرون، وهاد التشنج ما كاينش غير مع الدول، كاين حتى داخليا، وشفنا إضرابات التقاعد وإضرابات السترات الصفراء”.
وأشار ضيف “بدون لغة خشب” إلى أن “ما ينقص الدبلوماسية الفرنسية هو المرونة والتوازن في المواقف، وما يمكنش تصدر فقط املاءات للدول، والمغرب ما عمرو كان كيخضع لاملاءات الدول، واليوم الدبلوماسية المغربية تتقن التفاوض المرن، ولكن تتقن أنه توقف موقف صلب في وجه الدول اللي ما كتعطيش للمغرب حقو”.
