كيفاش
دعا عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، مساء أمس الأحد (8 دجنبر)، في العاصمة القطرية الدوحة، إلى ضرورة “اعتماد مقاربة جديدة تكون أكثر واقعية في الدفاع عن القضية الفلسطينية”.
وقال ابن كيران، خلال جلسة نقاش ضمن أعمال المؤتمر السنوي الثاني لمراكز الأبحاث العربية حول موضوع “قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني”، “إننا نحن كعرب ومسلمين نمر بمرحلة صعبة، ليس لأن إسرائيل قوية أو مسنودة فهذه المعطيات نفسها منذ أكثر من 50 سنة، ولكن لأننا اليوم متفرقون ولأن مقارباتنا يبدو أنها بدأت تصل إلى نهايتها”.
واستطرد قائلا: “نحن اليوم في حاجة إلى بذل مجهود كبير ومتواصل للتوصل إلى مقاربة عقلانية لمناصرة القضية الفلسطينية تكون صحيحة وأقرب من الواقع التي تشهده هذه القضية المركزية (..) مقاربة نملك قوة الدفاع عنها”، مضيفا أن أي مقاربة في صالح فلسطين “لن تكون سهلة كيفما كانت، لكن المقاربة الجيدة ليست هي تلك السهلة، بل التي تملك مناصرين يدافعون عنها بسهولة”.
وأشاد رئيس الحكومة، في هذا الصدد، بالمناصرين للقضية الفلسطينية وبالأخص المدافعين عنها من غير العرب، حيث أكد على ضرورة مساعدتهم من خلال طرح القضية الفلسطينية بطريقة صحيحة ما داموا قد انخرطوا بطواعية في الدفاع عنها.
وأبرز أهمية عقد ملتقيات من هذا القبيل كي تبقى القضية الفلسطينية في صلب الاهتمام، معتبرا أن هذا المؤتمر “ينعقد ونحن في قعر الموجة وعندما نكون كذلك يجب أن نقيم مثل هذه الأنشطة حتى لا نخرج من هذه المعركة نهائيا، ونبقى فيها”.
و لم يفت ابن كيران التذكير بانخراط المغاربة قاطبة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مبرزا أن هذه القضية “هيمنت مند سنوات خلت على حياة المغاربة واهتماماتهم اليومية بشكل كبير”.
ولاحظ في هذا السياق أن القضية الفلسطينية “كانت مختلطة بالقضايا الوطنية في المغرب”، مشيرا إلى أن كل ألوان الطيف المغربي كانت تتنافس فيما بينها في دعم ومساندة هذه القضية المركزية.
وتميزت زيارة رئيس الحكومة للدوحة باستقباله اليوم من قبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حيث أجرى معه مباحثات همت تطوير علاقات التعاون بين البلدين.
وكان عبد الإله ابن كيران حل، صباح أمس الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، قادما من باريس حيث مثل الملك محمد السادس في أشغال القمة الفرنسية الإفريقية حول السلم والأمن التي احتضنها العاصمة الفرنسية يومي 6 و7 دجنبر الجاري.
