في تعليقه على ما ورد في الرسالة التي وجهها مقرر فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي إلى المشتكيات، أكد محمد بنحمو، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس في الرباط، أن “صلاحية الفريق لا تمنح له التدخل في العدالة الجنائية، وصلاحياته مرتبطة بمجال حقوق الإنسان”.
وأوضح بنحمو، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، أن “التأويل الذي أعطي للرأي الأممي على أنه يبرئ توفيق بوعشرين لم تقبل به الضحايا لأنه يمس حقوقهن”، مشددا على أن فريق العمل “تتحدد اختصاصاته في مجال حقوق الإنسان الذي يعد مجال اشتغاله”.
وأكد الأستاذ الجامعي على أنه “لا صلاحية لفريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي في التدخل في العدالة الجنائية، وليست له سلطة للبت في براءة أي شخص لأنه لا تفويض له في هذا المجال، وهذه الرسالة تركد هذا الأمر”.
وأوضح المتحدث أن “فريق العمل يمكنه البت في انتهاكات إن وجدت، وقد أكد في رسالته أنه غير مسؤول عن التفسير الذي أعطي للتفويض الذي يمارسه”.
وأفاد الأستاذ الجامعي بأن رسالة فريق العمل “أكدت على ضمان المحاكمة العادلة، وأعربت بشكل صريح عن ثقة الفريق في السلطات لتحقيق العدالة”.
وقال بنحمو إن “رسالة الفريق إلى الضحايا تركد بأن هذا الأخير من خلال الرأي الذي قدمه يسعى إلى ضمان عدم عرقلة المسطرة المتعلقة بالادعاءات التي وجهت ضد توفيق بوعشرين”.
وخلص المتحدث إلى أن “الرسالة الجوابية، وإن كان سبق تأويل الرأي الأممي بشكل يخدم طرفا معينا، تؤكد أن فريق العمل يسعى إلى إعادة الأمور إلى نصابها”.
