افتتحت، اليوم الاثنين (3 يوليوز) في العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا)، أشغال القمة الـ29 لقادة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، بمشاركة الأمير مولاي رشيد، الذي يمثل الملك محمد السادس في هذا الموعد الإفريقي.
وخلال أشغال هذه الدورة، التي تنظم تحت نفس شعار دورة يناير الماضي “تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب”، سينكب القادة الأفارقة على مجموعة من القضايا الاستراتيجية المدرجة في جدول أعمال هذه القمة، وخاصة قضايا السلام والأمن في إفريقيا وميزانية المنظمة برسم 2018 وتفعيل أجندة 2063 والإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي.
ويشار إلى أن الرئيس الرواندي، بول كاغامي، أخذ على عاتقه، خلال القمة الـ27 للاتحاد الإفريقي في يوليوز 2016، إعداد مشروع إصلاح لهذه المنظمة. وتم تقديم الخطوط العريضة لهذا الإصلاح خلال قمة يناير 2017 في أديس أبابا، والمصادقة عليها من طرف نظرائه الأفارقة. ويبقى الآن أن يفعل هذا الإصلاح.
وسيسمح هذا الإصلاح، الذي يعتبر محورا ذا أولوية من أجل هيكلة الاتحاد، ببعض من السيادة المالية والسياسية للاتحاد الإفريقي. خاصة وأن أزيد من 80 في المائة من ميزانيته رهينة حاليا بالمانحين الأجانب.
وكانت أشغال الدورة الـ29 لقمة الاتحاد الإفريقي انطلقت بالدورة العادية للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي (28-28 يونيو)، تمهيدا لأشغال الدورة الواحدة والثلاثين للمجلس التنفيذي على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، التي أنهت أشغالها مساء أمس الأحد (2 يوليوز).
